وصفت قوات تحالف «عاصفة الحزم»، التي تقودها السعودية، القتال الذي تشهده شوارع ومنشآت العاصمة الموقتة لليمن (عدن) بأنه كرٌّ وفرٌّ.
ووفقًا للحياة اللندنية، أكدت أن طائراتها أسقطت أسلحة للجان الشعبية التي تقاوم الجيوش الحوثية، التي اضطرت إلى الانسحاب أمس من القصر الجمهوري في منطقة المعاشيق.
وأشار المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي المتحدث باسم قوات التحالف العميد الركن أحمد حسن عسيري أمس، إلى أن الدعم اللوجستي للجان الشعبية تم تسلمه فعلياً، وهو الذي أتاح للمقاومة اليمنية تغيير الوضع على الأرض. (للمزيد).
وأضاف أن الحوثيين يتحصنون حالياً في بعض المناطق داخل عدن، ويجري التعامل معهم، فيما يستمر العمل على عزل عدن خارجياً لمنع وصول أي دعم للميليشيات الحوثية.
ووصف العمليات القتالية التي للحوثيين بأنها قتال يائس لن يحقق نتائج، مؤكداً أن العمل جار لإضعافهم. وأشار إلى أنهم يستنزفون قدراتهم في عمليات من الحدود السعودية شمال اليمن إلى أقصى الجنوب، وهي عمليات بلا خطة عسكرية، وليس بينها أي رابط. وقال إن التحالف سيواصل استهداف الحوثيين وتقطيع خطوط إمداداتهم لمنع التواصل بينهم.
وأعلن عسيري أن مقاتلات التحالف استهدفت أمس تجمعات كبيرة للحوثيين في جزيرة ميون الواقعة على باب المندب، إذ حشدوا عربات مدرعة ودبابات وصواريخ كانوا ينوون استخدامها لتعطيل الملاحة في مضيق باب المندب. وقال إنه تم تدمير وجودهم هناك، بما في ذلك الدبابات ومستودعات المواد والذخيرة، ومراكز القيادة والسيطرة.
وأوضح المتحدث العسكري السعودي باسم قوات التحالف أن الحملة الجوية لـ«عاصفة الحزم» مستمرة على الوتيرة نفسها. وتم أمس - في تاسع أيام الحملة - استهداف وتدمير صواريخ سكود، التي قال إن الحوثيين يحركونها باستمرار، ويخفون بعضها تمويهاً. وأشار إلى أنه يصعب القضاء الكامل على ميليشيات الحوثيين، لأنها تتحرك في مجموعات صغيرة، لكن سيتم إضعاف قدراتها كي لا تشكل أي خطر على أمن اليمن ومواطنيه.