عادة بعض الاطفال في طبعهم متقلبو الاحوال، تارة يغضب وتارة يرضى، واخرى يهدا، وهذا ما يجب ان يعرف كل اب وام، حيث ان بعض الاباء والامهات يحطمون معنويات الطفل ويقومون باهانته لمجرد خطا بسيط صدر منه، او له بعض الصفات التي لا دخل له فيها، مثل وجود عيب في نطق بعض الكلمات بسبب قصور في الكلام، لذا على الاباء والامهات ان لا يجعلوه وسيلة للضحك والسخرية، لان ذلك يتراكم في نفسيته وهو صغير ويتاثر عندما يكبر حيث يدفعه ذلك الاحساس الى التزام الصمت.
في المدرسة الطفل يتعرض للنجاحات والاخفاقات، بحيث يجب تشجيعه عند كل انجاز ونجاح، كما يجب ايضا الوقوف بجانبه اذا رسب في مادة ما لتعرف السبب في ترسيبه، ومساعدته للخروج من كبوته الا ان السخرية والاستهزاء به، هو يصفه بالفشل اذا قصر في مادة دراسية، والشيء المهم هو عدم اتهامه بالغباء مما يجعله يشعر بانه غبي وفاشل، وبذلك تدمرون معنويات هذا الطفل بالسخرية.
يجب التعامل مع الطفل في اطار التقويم السليم والتوجيه الرشيد مما يجعله يكون شخصية قوية ومستقيمة، يستطيع التمييز بين النافع والضار، وبين الخطا والصواب، لا نشجع السلوك السيء الذي يرتكبه الطفل، لكن نشدد على ضرورة زجره ونهيه وقت صدور سلوك غير لائق منه، بذلك قد ساعدنا في تكوين هذا الطفل الذي يفكر ويبتكر ويتحمل المسؤولية.