|
عضويتي
» 5295 |
جيت فيذا
» 4 - 4 - 2013 |
آخر حضور
» 13 - 3 - 2020 (06:41 PM) |
فترةالاقامة »
4322يوم
| مواضيعي » 6844 | الردود » 33804 |
عدد المشاركات » 40,648 |
نقاط التقييم » 1241 |
ابحث عن » مواضيعي ❤
ردودي | تلقيت إعجاب » 2 | الاعجابات المرسلة » 61 |
المستوى » $98 [] |
حاليآ في » | دولتي الحبيبه » |
جنسي » |
العمر »
سنة
|
الحالة الاجتماعية »
مرتبطه
|
مشروبى المفضل » |
الشوكولاته المفضله » | قناتك المفضلة » |
ناديك المفضل » |
سيارتي المفضله » | |
رد: رواية الاربعة الكبار اجاثا كرستي
تابع الفصل الحادي عشر
و مالت برأسها نحو بوارو و همست :
- هل سمعت شيئا عن جمعية تسمى (( الأربعة الكبار ))؟
جحظت عينا بوارو و ارتجف من هول المفاجأة :
- ماذا ؟ هل تعرفين الأربعة الكبار يا آنسة ؟
- إذن هي جمعية موجودة , لقد سمعت إشارة عنها و سألت عمي بعد ذلك أر رجلا خائفا مثله : شحب لونه و ارتجف عندما سمع هذا الاسم , لقد كان يخاف منهم خوفا عظيما , إني متأكدة من ذلك .. لا بد أن ويلسون قتل خطأ
همس بوارو :
- الأربعة الكبار , دائما الأربعة الكبار .. إنها مصادفة مذهلة حقا , إن عمك مازال في خطر , و يجب أن أنقذه . أعيدي علي الآن سرد أحداث الواقعة , أريني رقعة الشطرنج و كيف كان يجلس الرجلان و أين , أريني كل شيء
اتجهت إلى جانب من الغرفة و أحضرت طاولة صغيرة بدا سطحها رائعا مرصعا بمربعات من الفضة و اللون الأسود على هيئة رقعة شطرنج :
- أرسلت هذه إلى عمي هدية قبل بضعة أسابيع مع رجاء حثيث أن يستعملها في المباراة القادمة التي كان سيلعبها .. كانت في وسط الغرفة هكذا
تفحص بوارو رقعة الشطرنج بصورة مبالغة : من الأطراف إلى الأسفل , ورأيت في ذلك بعض المبالغة .
لم يسألها أي سؤال من الأسئلة التي كنت أشعر بأهميتها في التحقيق , و شعرت أن أسئلته عديمة الجدوى و لا مغزى لها , و أيقنت أن ذكر الأربعة الكبار جعله يفقد توازنه العقلي !
لم يسألها عن المشروبات التي قدمت و لا عن الأطعمة و لا سأل عن أشخاص الحاضرين , تنحنحت بتكلف و أنا أسأله :
- ألا تظن يا بوارو هذه المرة ..
تداركني بوارو بعجرفة قائلا وهو يشير بيده نحوي :
- لا تظنن يا صديقي و اترك الاستنتاجات لي .. يا آنسة , هل يستحيل تماما رؤية عمك ولو لبضع دقائق ؟
ابتسمت ابتسامة باهتة ثم قالت :
- انه سيراك , نعم , إن دوري أن أقابل جميع الغرباء أولا قبل المقابلة لأسباب أنت تعلمها ..
و اختفت في الغرفة المجاورة بعض الوقت ونحن نسمع صوت الهمس , ثم عادت لتقودنا إلى سافرونوف
كان رجلا مهيبا يستلقي على أريكته , طويلا هزيلا ذا حواجب كثة متهدلة على عينيه و لحية بيضاء ووجه بدت عليه علامات الضنك و القسوة التي خلفها الزمان , و كان رأسه طويلا
انه لاعب شطرنج عظيم , فلا بد أن له دماغا كبيرا واسعا يملأ هذا الرأس الضخم
انحنى بوارو ثم قال :
- سيدي , هل لي أن أتحدث إليك قليلا على انفراد ؟
التفت نحو ابنة أخيه :
- اتركينا قليلا يا سونيا
- والآن يا سيدي , هل لديك شيء ما تود أن تقوله ؟
- دكتور سافرونوف , لقد حصلت للتو على ثروة ضخمة فمن سيرثك ؟
- لقد كتبت وصية أترك فيها كل شيء لابنة أخي سونيا
- لكنك لم ترها منذ فترة طويلة , منذ أن كانت طفلة , و أظن أنه من السهل أن تنتحل أي فتاة هذه الشخصية
تفاجأ سافرونوف بهذا الرأي و لكنه لم يعلق فقال بوارو مواصلا :
- يكفي أن أعطيك إشارة فقط , هذا ما أريده , لكن هل لك أن تصف لعبة الشطرنج ذاك المساء ؟
- كيف تريد أن أصفها لك ؟
- حسنا , إنني لا ألعب الشطرنج لكنني أفهم أن هناك عدة طرق معتادة للبدء أو الافتتاح كما تسمونها
ابتسم سافرونوف ابتسامة خفيفة :
- ها , نعم , ابتدأ ويلسون بطريقة لوبيز إحدى أسلم البدايات التي يستخدمها اللاعبون بطريقة متكررة في المباريات
- كم مضى على اللعبة عندما حدثت المأساة ؟
- لقد حدث ما حدث بعد النقلة الثالثة أو الرابعة , عندما وقع ويلسون فوق الطاولة بشكل مفاجئ
نهض بوارو لكي يغادر و سأل بغير اكتراث :
- هل أكل أو شرب شيئا ؟
- بعض الصودا , على ما أعتقد
تريث بوارو على عتبة البيت و هو يهم بالخروج ثم سأل :
- هل تعرف من يسكن تحتك ؟
- السير تشارلز كينغويل عضو البرلمان , لقد استأجرها مفروشة مؤخرا
- أشكرك يا دكتور
دلفنا إلى الشارع و قد أطلت علينا شمس الشتاء من بين الغيوم بوهج بارد فانفجرت في بوارو :
- حسنا ... في الحقيقة يا بوارو لا أظن أنك أبليت بلاء حسنا هذه المرة , و لقد ظهر لي أن أسئلتك كانت غير مناسبة
- هل تعتقد ذلك يا هيستنغز ؟ ماذا كنت أنت ستسأل ؟
حاولت أن أفكر بصياغة سؤال , و أوضحت مخططي لبوارو و هو ينصت إلي باهتمام مريب حتى وصولنا إلى البيت تقريبا حيث علق ببرود :
- سؤال بارع جدا لكنه غير لازم
- غير لازم , و هل .. ؟
فتح الباب و دلف إلى داخل الغرفة و التقط رسالة كانت على الأرض
- إنها من جاب كما توقعت . رسالة مختصرة تفيد بأنه لم يجد آثار السم .. و هكذا ترى أن أسئلتك التي وددت لو طرحتها لا لزوم لها
- هل كنت تخمن هذه النتيجة من قبل ؟
- عندما تعمل بنجاح لا يسمى هذا تخمينا
- هل تريد أن نتجادل في أمور تافهة ؟ هل تنبأت بهذا ؟
- نعم
- لماذا ؟
أخذ بوارو حجر الفيل الأبيض من جيبه ثم رفعه بين أصابعه , فصرخت فيه منفعلا :
- لم لم تعده للدكتور سافرونوف ؟
- أنت مخطئ في ظنك يا صديقي ! ذلك الفيل مازال في جيبي الأيسر أما هذا فهو فيل اللعبة الآخر و قد أخذته من علبة الأحجار و أنا أتفحصها ..
حتى الآن لم أفهم حركات بوارو هذا , و سألته متحيرا :
- و لكن لماذا أخذت الحجر الآخر ؟
- قطعا من أجل أن أقارن بينهما , انهما يبدوان متشابهين تماما , و لكن يجب عدم التسرع بالاستنتاج . علي بميزاني الصغير لو سمحت
و بعد أن وزن الفيلين بعناية التفت إلي ووجهه يشع بفرحة الظفر :
- نعم , نعم , هذا صحيح , من المستحيل خداع هيركيول بوارو
| | |