السسسسلآإْم عليكمْ ورٍحمــةُ الله وٍبرٍكآإْته !!
الحمدلله العليم الوهاب الذي انزل على عبده الكتاب تبصرةً وذكرى لأولى الألباب
والصلاة والسلام وعلى آله وصحبه أجمعين ..
فما اطيب العيش في رحاب الهدي النبوي ومآابدع ان يحيا المسلم حياةً زكية وقد تذوق حلاوة الايمان
هنا نختصر لكم بعض دروس من الهدي النبوي ونتمنى لكم الفائدة مننا
عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه ممن سواهما،
وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله
،وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن انقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار))
المقصود بـ حلاوة الايمان / التلذذ بالطاعات والاقبال عليها بشوق وتحمل المشاق فيما يرضي الله سبحانه
كيف يترقى العبد المسلم حتى يتذوق حلاوة الايمان ؟
يجيب الرسول عليه الصلاة والسلام بأن حلاوة الايمان لايظفر بها المسلم الا اذا تحقق بثلاث خصال :
الخصلة الاولى : ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما ..
اي ان يجاهد نفسه على محبة الله وروسوله
وكلمة ( مما سواهما ) تعم العاقل وغير العاقل من الناس والاموال وسائر ملذات الدنيا
الخصلة الثانية : ان يحب المرء لايحبه إلا لله ..
وهذه الخصلة تنتج عن الخصلة الاولى فمن كان قلبه عامرا بحب الله وسوله
لا بد ان يحب الصالحين ومن حرص على صحبة الاخيار لابد ان يتأثر بهم
ويقتبس من أقوالهم وأحوالهم
الخصلة الثالثة : وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن انقذه الله منه
كما يكره أن يقذف في النار
ان تكون كراهية الكفر واهله اشد في نفسه من كراهته وخوفه من ان يلقى في النار
اي طلب الارشاد الى الخير في الامور المباحه التي نريد فعلها
والإسلام دين التوحيد الخالص والتوجه للخالق في جميع شؤون الحياة
وهو دين البصيرة والعقل ، والهداية الى أقوم طريق اخرج الله به الناس من الظلمات الى النور
فإذا اشتبه على العبد امر من الامور التجأ الى المولى سبحانه مفرج الكروب وملهم الصواب ،
يسأله أن يهيء له السبيل لما فيه الخير ويصرف عنه مافيه الشر في دينه ودنياه
من هنا ندرك اهمية دعاء الاستخاره الذي كان الرسول عليه الصلاة والسلام يعلمه لاصحابه ...
إذا التزمت بإداء الصلاة المفروضة كاملة بإركانها وخشوعها والبعد عن الكبائر ..
فأبشر برحمة الله وفضله ومغفرته .
ولاشك ان الصلاة صلة بين العبد وربه ، وإذا وقف العبد يصلي يناجي ربه
فليعرف كيف يناجيه ولايستشعر لذة المناجاة إلا من تذوق حلاوة الايمان وخشع في صلاته ،
فالصلاة الخاشعه هي الصلاة النافعة .
وتأمل معي البشارة الإلهية للمحافظين على صلاتهم فقد قال الله تعالى : " الذين هم على صلاتهم يحافظون أولئك في جنات مكرمون " .
وقد وصف الله سبحانه وتعالى عباده الابرار فقال : " إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجداً وبكيا ".
تأمل هذه الايه تجد اوصاف المؤمنين الصالحين عند تلاوتهم للقرآن
وهي طمأنينة النفوس ووجل القلوب ودمع العيون وكثرة الخشوع
وهكذا كان حال الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة الكرام والسلف الصالح في تلاوتهم لكتاب الله
وذكرهم لله تعالى ، لهم فيه حنين وانين وبكاء اذا مر احدهم بآية فيها ذكر الجنة بكى شوقا إليه
ا وإذا مر بآيه فيها ذكر النار شهق شهقة كأن زفير جهنم بين اذنيه .
كثيرا مايرى الانسان في نومه حلما او رؤيا يكرهها وهناك من يحسب لهذه الرؤيا ألف حساب
ويقلق من أجلها وتنغص عليه حياته ويضطرب خوفا أن يتحقق مافيها من شر
وهذا مما لايجوز للمؤمن تصوره لانه ينافي التسليم لقضاء الله وقدره
عن أبي قتاده رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله علية وسلم يقول :
(( الرؤيا من الله والحلم من الشيطان ،فإذا رأى احدكم شيئا يكرهه فلينفث عن شماله ثلاثاً وليتعوذ من الشيطان فإنها لاتضره ))
ماينبغي للمسلم أن يفعله عندما يرى رؤيا يكرهها :
1- ينفث عن يساره ثلاثا طردا للشيطان وتحقيرا له
2- يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم
3- يتحول عن الجنب الذي كان عليه
4- ان يقوم فيصلي التجاء الى الله تعالى ولايحدث بها أحداً
التكبر آفة من آفات النفس ومرض خطير من أمراضها حيث يستشعر أنه متميز على الآخرين
بماله أو جاهه أو علمه أو قوته فلا يرضى أن يتواضع لهم أو يشفق عليهم
وقد حذر مولانا سبحانه من صفة التكبر فقال " ولاتصعر خدك للناس ولاتمش في الأرض مرحاً إن الله لايحب كل مختال فخور ".
ختآمآ ~
احرص على طريق الاستقامة لتنال الكرامة وليكن لك اهتمام خاص بحفظ آيات القرآن الكريم
وتدبر معانيها ودراسة الاحاديث النبويه والالتزام بتوجيهاتها لتكون زاداً ونوراً لك في الحياة وبعد الممات ...
سائلين المولى أن يلهمنا رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا
وأن يوفقنا جميعاً لما فيه رضاه إنه سميع مجيب ، والحمدلله رب العالمين