الأمطار تسبق الصيف ..وخفيفة بالشمال الشرقي اليوم
04-27 03:00يمنع--يمنعاليوم
تكون السماء غائمة جزئيا بالساحل الشرقي، اليوم الإثنين، وتشير التوقعات إلى احتمال هطول أمطار متفرقة على بعض الأجزاء من شمال المنطقة -بمشيئة الله تعالى- ممتدة إلى حائل واتجاه نحو شرق المدينة النبوية وغرب منطقة القصيم، حيث رصدت صور الأقمار الاصطناعية كميات وافرة من السحب في سماء هذه المناطق، وقد تتهيأ الظروف المساعدة لتساقط الأمطار خلال نهار ومساء اليوم، التي تعمل على تهدئة بقية الغبار نتيجة موجات العواصف الترابية التي استمرت طيلة اليومين الماضيين، فيما تشهد حاضرة الدمام، اليوم وغدا، حركة متواصلة للرياح الشمالية ومتقلبة الاتجاهات بسرعات أقل من أمس، مع ارتفاع ملموس في درجات الحرارة بـ 5 درجات في المتوسط، وتبقَى الرطوبة السطحية في مستويات متدنية حتى نهاية الأسبوع، ويطرأ ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة اعتبارا من اليوم، في معظم مناطق المملكة، ويكون الطقس مائلا إلى الحرارة، خاصة في الغربية، نظرا لزيادة كبيرة في الرطوبة، وما زالت مياه البحر مائجة في الخليج العربي والبحر الأحمر، وارتفاع الأمواج إلى حوالي 3 أمتار الذي يعيق الملاحة والصيد.
من جهتهم، توقع خبراء الطقس عودة الأجواء شديدة الحرارة بعد منتصف الأسبوع، وذلك بعد تأقلم الكتلة الهوائية معتدلة الحرارة التي تسببت في موجة الغبار الكثيفة، حيث ترتفع درجات الحرارة، الثلاثاء، وتكسر حاجز الـ 40 مئوية عند الظهيرة في شرق ووسط المملكة وبقاء الأجواء جافة تماما، كما تتعرض المناطق الشمالية والشمال الشرقي اليوم لحالة من عدم الاستقرار الجوي محدودة النطاق، ومتوقع منها -بإذن الله- أن تتساقط زخات الأمطار الرعدية المحدودة، وتتزامن في بعض المساحات الممطورة مع نشاط الرياح الجنوبية الغربية والجنوبية المثيرة للأتربة والغبار، والتي قد تؤدي إلى انخفاض مدى الرؤية الأفقية، فيما انحسرت موجة الغبار، أمس الأحد، على الوسطى والشرقية، وتحسن مدى الرؤية الأفقية بشكل كبير، ويطرأ نشاط على الرياح الجنوبية غرب المملكة تثير الأتربة والغبار، ويعود سبب تكرار موجات الغبار الكثيفة إلى حالة الجفاف الجوي وقلة الأمطار في هذا الموسم.
وبحسب متابعين للأحوال الجوية، أن هطول الأمطار بالمنطقة الشرقية، يظل وارد الاحتمال قبل دخول فصل الصيف -إن شاء الله- وتستند التوقعات إلى بوادر طبيعة متغيرات الأحوال الجوية الحالية، وبالتالي ترجيج هذه الإمكانية، إضافة إلى المرور بأنواء نهاية الربيع التي تتكرر خلالها الظروف المواتية، فيما تشير التقديرات الإحصائية، أن تساقط الأمطار في المملكة غير ثابت من فترة إلى أخرى، كما يرجع تفاوت كمية الأمطار السنوية إلى اختلاف الخصائص الجغرافية كالموقع والتضاريس ومسار الكتل والرياح التي تتعرض لها الأجواء، حيث يلاحظ من خريطة توزيع المعدلات السنوية اختلاف كمياتها من منطقة لأخرى، وتسقط الأمطار بفصل الربيع والشتاء والخريف، والصيف غير معتادة فهو فصل جاف باستثناء المنطقة الجنوبية الغربية، وفي شرقي المملكة غالبية الأمطار بفصل الشتاء يليه الربيع ثم الخريف، ولا يمنع الحالات الاستثنائية، وبشكل عام، الأمطار غير نمطية في وقت هطولها وكمياتها ومدة سقوطها، فتكون غزيرة في عام، وتشح في عام آخر، ومتفرقة خلال مواسم الأمطار.