السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النصيحة الأولى :
يجب أن تحظي بانتباه الطفل عندما تتحدث إليه. وقد يساعد
في ذلك النقر بصوت عال علي الطاولة أو تحريك اليدين.
وفي المناقشات الجماعية، اطلب من المتحدث أن يشير بيديه
إلي الشخص الذي سيتكلم لاحقاً. إن الهدف الأساسي – من
هذا الاقتراح- هو التأكد من أن الطفل الأصم يعرف مصدر
المعلومات البصرية أو السمعية. وعلي أي حال، علي المعلم
أن يدرك أن الانتباه البصري المتواصل؛ قد يقود إلي التعب،
ولذلك ينبغي توفير فترات للراحة.
النصيحة الثانية :
تحدث بصوت مسموع( وليس بصوت مرتفع) . ولتكن
سرعتك- أيها المعلم- في الكلام متوسطة، فالكلام بطريقة
مبالغ فيها قد تجعل عملية قراءة الشفاه أمراً صعباً. وحتى
تصبح عملية قراءة الشفاه سهلة، انظر إلي الطفل وجهاً لوجه؛
طالما كان باستطاعتك أن تفعل ذلك. وحاول، أيها المعلم أن
تتواصل بالعينين مع الطفل، وتجنب التحرك في غرفة الصف
بسرعة. وعندما تستخدم السبورة ، انتظر حتى ينتهي من
الكتابة عليها، قبل أن تتكلم، وذلك من أجل ألا تفوت الطفل
الأصم الكلمات التي تقولها وأنت تنظر إلي السبورة. وحاول
ألا تحجب رؤية شفتيك بكتاب، أو بقلم أو بأي شيء آخر
وأنت تتكلم.
النصيحة الثالثة :
أعد صياغة الفكرة التي تشرحها أو السؤال الذي تطرحه،
وذلك حتى يصبح مفهوماً أكثر للطفل الأصم، ويجب أن
تكون تعليمات الاختبار والواجبات المنزلية، والملاحظات
المتعلقة بالمناقشة وأية تعليمات أخري مكتوبة. وقد تحتاج
أيها المعلم إلي توضيح الأسئلة، وتكرارها أثناء المناقشات
السريعة. ومع أن الطفل المعوق سمعياً قد يحتاج إلي المساعدة
في بادئ الأمر ، من خلال قيام شخص يتمتع بقدرات سمعية
عادية بتسجيل الملاحظات للطفل الأصم مثلاً، إلا أنه من
الأهمية بمكان كبير السماح للطفل الأصم بالاستقلالية.
النصيحة الرابعة :
استخدام المعينات البصرية إلي الحد الأقصى الممكن بما
في ذلك الشفافيات، والأفلام، والشرائح ، والسبورة وما إلي
ذلك. وتجنب - أيها المعلم - أن يكون مصدر المعلومات في
أماكن إضاءة ضعيفة. واستبدال مصادر المعلومات، أو التنقل
في غرفة الصف بسرعة؛ قد يعطل أو يعيق عملية الفهم.
النصيحة الخامسة :
شجع تطور مهارات التواصل بما فيها الكلام، وقراءة الشفاه،
وتهجئة الأصابع، والتواصل اليدوي. وشجع أيضاً استخدام
القدرات السمعية المتبقية لدي الطفل، وشجعه كذلك علي أن
يطرح الأسئلة من خلال توفير جو يخلو من التهديد ؛ و لا
يشعر فيه الطفل بالحرج، لما قد يبدو له علي أنه أسئلة غير مناسبة.
النصيحة السادسة :
احصل علي التغذية الراجعة من الطفل للتأكد من أنه يفهم.
وكمعلم- كن حذراً فيما يتعلق بالصعوبات التي يواجهها
الطفل في نطق بعض الألفاظ وبعض التعبيرات. وإذا اتضح
لك أن الطفل لا يفهم، أعد صياغة المعلومات ، واترك الطفل
يوضح لك أنه يفهم. وقد يكون عليك أن تخفف من سرعة
التواصل.
النصيحة السابعة :
اترك الطفل يجلس في المكان الذي يسمح له بالإفادة من
المعلومات البصرية، والإفادة من الطلاب الآخرين، فضلاً
عن الإفادة منك كمعلم؛ واتركه يغير مقعده ليتوفر له ذلك في
جميع المواقف.
النصيحة الثامنة :
عند تقديم المعلومات المهمة، تأكد من فهم الطفل المعوق
سمعياً لها. فهناك حاجة إلي أن يقوم أحد الأشخاص بتكرار
المعلومات التي تقدم عبر إذاعة المدرسة ، أو الوسائل
المسموعة الأخرى للتأكد من أن الطفل الأصم قد فهمها.
وفي حالات الطوارئ، قد يكون من المناسب أن تستخدم
نظاماً ضوئياً معروفاً .
النصيحة التاسعة :
تعرف علي المعينات السمعية، فقد يكون باستطاعتك استبدال
بطاريات السماعة الطبية، أو خفض بعض أنواع الأصوات.
وكن علي معرفة بالتغيرات التي تطرأ علي السمع؛ بسبب
إصابة الطفل بالأنفلونزا، أو التهابات الأذن أو الأمراض
الأخرى.
ومن ناحية أخري يقدم" راضي الوقفي" (2004) مجموعة
من الإرشادات والأفكار المفيدة لمعلمي الأطفال المعوقين سمعياً
وذلك علي النحو التالي:
(1) اسمح للأطفال ذوي الإعاقات السمعية بالاستخدام الكامل
للإيحاءات البصرية التي يعتمدون عليها كثيراً أجلسهم قرب
الواجهة الأمامية في حجرة الدراسة وفي جانب واحد منها.
فالمقعد الثاني من المقاعد الأمامية يتيح لهم مسافة مناسبة من
حوالي مترين لقراءة الكلام ومتابعة واكتشاف الإيحاءات
البصرية.
(2) اسمح للأطفال أن يديروا مقاعدهم عندما يحتاجون إلي
الحصول علي مكان أفضل للرؤية.
(3) أشر أو حرك رأسك كي تلفت نظر الأطفال وتوجه
انتباههم نحو الطفل الذي يتكلم، أو الموضوع مثار النقاش.
(4) اجعل وجهك في الضوء لتعزز قدرة الأطفال علي
قراءة الكلام، واجعل وجهك مواجهاً للطفل.
(5) كون اتجاهاً ايجابياً نحو الطفل المعوق سمعياً، وتذكر
أنك مثال للأطفال الآخرين في اتجاههم نحوه.
(6) تكلم بصورة طبيعية. لا تشدد علي مخارج الحروف
في النطق أو في اللفظ؛ لأن هذا يجعل الكلام علي
الطفل أكثر صعوبة ( في قراءته) . حاول ألا تبتسم أو تهمس
في أثناء التكلم نظراً لأن هذا يصعب المهمة علي الطفل.
(7) حاول أن تبقي واقفاً حين تتحدث. وتذكر أن الأطفال لا
يستطيعون أن يقرءوا الكلام إذا كنت تتحدث وأنت تكتب علي
السبورة ، أو تتحدث في الظلمة خلال مشاهدة فيلم في غرفة
مظلمة .
(8) استخدم كثيراً من المعينات البصرية، فهذه المعينات تفيد
الأطفال السامعين أيضاً.
(9) اجعل كتابك في وضع منخفض عندما تقرأ فيه تتيح للأطفال
رؤية مناسبة لوجهك.
(10) اجعل المشتتات السمعية والبصرية في غرفة الصف
( الفصل الدراسي) عند حدها الأدنى؛ فالضجة البيئية
( الضوضاء) تشكل مشكلة للأطفال الذين يستخدمون المعينات
السمعية ؛ لأن جميع الأصوات مضخمة.
(11) كرر و.أعد صياغة المعلومات والتوجيهات، واستعن
بالكتابة والملخصات.
(12) شجع الأطفال علي طرح الأسئلة إذا لم يكونوا متأكدين
من استيعابهم للمعلومات.
(13) تفحص يومياً المعينات السمعية لتتأكد من أنها تعمل.
حاول أن تحتفظ باحتياطي من البطاريات الإضافية.
(14) كن علي وعي بمشكلات الكلام التي يواجهها الطفل،
وإذا لم تفهم سؤاله اطلب منه أن يكرره دون أن تلفت انتباه
الآخرين إلي طريقته في الكلام أو ضعف مفرداته.
(15) كن واسع الصدر، وطويل البال، ولا تكن عجولاً، ولا
ملولاً وبخاصة عند تعليم اللغة فحتى يتعلم الطفل كلمة يجب
أن يمر بسلسلة واسعة من الخبرات؛ إذ يجب أن يتعلم: نطق
الكلمة، أو لفظها ، ومعني المفهوم، وقراءة الكلمة جهرياً