مازال في قلبِ الزجاجةِ من حنيِن الزيتِ
ما يكفي لِنُوغِلَ عبر دائرةِ الحقيقةِ
فاشتعلْ يا أيّها الضوءُ المقدّسُ ..
لا تَدَعْناَ في الهوامشِ..
شُدَّنا نحو النواةِ
ما سِرُّ صمتكَ..
هَلْ (وصلتَ) فلم يعدْ للنُطْقِ ذوقٌ ..
أمْ ملكتَ أَعِنّةَ الرؤياَ
فضيَّقتَ العبارةَ حدَّ هذا الصمتِ..
فاحَتْ جُبَّةُ المرضِ التي تكسوكَ بالاشعارِ
وارتبكَ الشذَى:
هلْ يمرضُ الشعراءُ الاّ حين تبتدئُ القصيدةُ ..
فالقصيدةُ عِلَّةٌ خضراءُ .. فاقعةُ الصفاتِ
عَصَرَتْ شرايينَ الحروف وعَذَّبَتْ مُهَجَ اللغاتِ
عُدْ للنبوءةِ ..
فاليراعُ هُوَ الممرِّضُ في مَشافي الوَحْيِ
يملأ دورقَ النجوَى بِترياقِ الدَوَاةِ
عُدْ للقُرَى
وانظرْ الى سقفِ المساءِ هناكَ
يثقبهُ أنينُ الساقياتِ
عُدْ للمُريدينَ الأوائلِ
مثل معجزةٍ بِلون العشقِ ..
إنَّ العشق نبعُ المعجزاتِ |
|
[/QUOTE]