((فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ ))
يوسف /88
{ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ } أي: قليلة رديئة كاسدة، لا تنفق في ثمن الطعام إلا بتجوز من البائع فيها، وأصل الإزجاء: السوق والدفع. وقيل: للبضاعة مزجاة لأنها غير نافقة، وإنما تجوز على دَفْعٍ من آخذها.
الكتاب : معالم التنزيل
المؤلف : محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي (المتوفى : 510هـ)
المحقق : حققه وخرج أحاديثه محمد عبد الله النمر - عثمان
الاعراب :
(جئنا) فعل ماض وفاعله (ببضاعة) جار ومجرور متعلّق ب (جئنا)، (مزجاة) نعت لبضاعة مجرور (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (أوف) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و(نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أوف)، (الكيل) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (تصدّق) مثل أوف (علينا) مثل لنا متعلّق ب (تصدّق)، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (يجزي) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء ... والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (المتصدّقين) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء.
جملة: «دخلوا ...» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالوا ...» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «يأيّها العزيز ...» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «مسّنا ... الضرّ» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «جئنا ...» لا محلّ لها معطوفة على جملة مسّنا.
وجملة: «أوف ...» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن رضيتها فأوف ...
وجملة: «تصدّق ...» في محلّ جزم معطوفة على جملة أوف.
وجملة: «إنّ اللّه يجزي ...» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يجزي ...» في محلّ رفع خبر إنّ.
**الصرف :
(مزجاة)، مؤنّث مزجي، وهو اسم مفعول من أزجى الرباعيّ، بمعنى مردود أو مدفوع لعلّة الفساد أو غيره، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين ... والألف منقلبة عن واو لأن مجرّد الفعل زجا يزجو، فلمّا تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا.
الكتاب : الجدول في إعراب القرآن
المؤلف : محمود بن عبد الرحيم صافي (المتوفى : 1376هـ)