أَنْتَ تِرّياقي الذي دونهِ أَنا أَليمَةَ المَشاعرِ
نَسقُ العِشْقُ تَواترَ حَنيناً ليَغْمِرُني بِمَطرِ الذِكْرى
فيَبْتُرَ ظِلَ كُرهاً بَدأ بِتَسلقِ أَسْوارِ قَلبي ليُبعِدُكَ عنْ هَيامي
أَنْتَ تِرّياقي الذي دونهِ أَنا أَليمَةَ المَشاعرِ ، وَمِدادي
الذي يُصيبَهُ الوَهنُ حين يَنسَكبُ عَلى وَرقِ غَيرِكَ
وَتَعْبقُ نَوافِذَ روحي بِنَسائِم أَنفاسكَ الشَهيةِ حين يَهِّبُ الشَوقُ
فَتَتقوقَعُ صورَتُكَ بَين أَضْلعي وَتزْدادُ مَسافاتِ الهَجرِ
لتَرسِمُكَ بِمَلامحِ السَرابِ عَلى هامِشِ الرَحيلِ فَيمارِسُ الشِتاءُ
هِواية الإرْتعاشِ في أَنامِلي التي تُحاولُ لَثْمَ كَلماتِكَ بِقُبلةٍ منْ حُروفٍ
فَيلتَهِمُني الحُنينُ كَحَطبِ مِدفأةً تَساقَطَ بَين لَهيبها وَازْدادَ غِوايةً
في حُضنِ الشِتاءِ وَتَرتَسمُ إبْتسامَتِكَ نَزوَةً منْ زَمنِ العِشْقِ المُبينِ
تَغْتالَني عَيناكَ بِسِهامِ الشَهْوَةِ تَبْحثُ عنْ فاهٍ تُوشِمهُ بِقُبلةٍ
تُثْمرُ في دواخِلي طِفلِ حُبِكَ يُرافِقُ أُمْنيتي بَين السَنابلِ
تَحتِ عَرائشِ النَرجسِ وَأَبْقى أَسيرَتُكَ يامنْ إتَقنْتَ فِنونِ الغِوايةِ
وَأَبْدعتَ بِسحرِ العُيونِ فَتهمسُ نَفْسي بِأَحاديثِكَ العَذْبةِ وَأُغْنياتِ المَطرِ
حين يَنهَمرُ وَيُصْبحُ الحَرفُ أَكْثرَ لَذةً وَالعِشقُ ناراً تُأججهُ هذه القَطراتُ المَطريةِ
وَما تَراتيلُ حُروفي إلا عَنكَ!! وُمنكَ يَمْتدُ السَطرُ فأُدونُكَ بَين دَفَتي الروحِ قَصيدَةً منْ نَهرٍ تَتَفَتحُ عَلى ضِفَتيهِ بَراعِمَ عِشْقكَ المُسْكرِ
راق لي |
|
|