الحياة الزوجية مكونة اساسا من شخصين متفاهمين يحبان بعضهما كثيرا، و يعشقان تكوين اسرة تملا عليهما حياتهم الزوجية، لكن احيانا تقع بعض المشاكل ممكن ان تسبب في البعد بين الزوجين ما يجعل كل من الطرفين يستغني عن حلمه الذي يشاركه مع الطرف الاخر. فقد تعاني المرأة في بعض المراحل من الحياة الزوجية من عصبية الزوج أو برودة مشاعره أو حتى تجاهله لبع الواجبات الزوجية التي هي في الاصل التعاون بينهما من اجل الوصول إلى حياة زوجية مستقرة، لكن اغلب الازواج يتغيرون عما كنا نعرفه خلال أيام الخطوبة أو السنوات الأولى من الزواج هذا لا يجعل الزوجة تفقد ثقتها بزوجها و بالحلم الذي تشاركا فيه وهو العيش في حياة سعيدة مستقرة. اذا أردت الحصول على حياة زوجية مستقرة ومتجددة ومليئة بالحب والرومانسية ، عليك التعرف على اسرار نجاح حياة زوجية مستقرة في جو اسري.
قام بعض الاطباء بإجراء دراسة مع 95 من الازواج الذين قضوا ستة اشهر على زواجهم، فوجدوا ان تنبؤاتهم باستمرار الزواج وحدوث الطلاق قد تحققت بنسبة 90 بالمئة، كما اتضح لدى الاطباء ان المفاهيم التي يحملها كل زوج للأخر و لزواجهما تدل على استقرار الزوجات بكل دقة، كما اسموه هؤلاء الاطباء بالرباط الزوجي في حالات الازواج السعداء بناء على الحياة اليومية التي يعيشونها كل هذه المدة التي امتدت 6 اشهر.
اعلمي ايتها الزوجة ان الزوج بحد ذاته كالطفل الصغير يحتاج دائما إلى العناية، و اعلمي ايضا انك انت اساس بناء هذه الحياة الزوجية المستقرة التي تتكون من اسرة سعيدة، فانت ايتها الزوجة يحتاجك الزوج و الابناء كثيرا لتكتمل حياتهم و لينعموا بسعادة، لذلك ابدئي يومك دائما بالابتسامة التي تكون مصباح اليوم و التي تجعل العائلة كلها سعيدة، ايضا كرري كلمة أحبك على مسامع زوجك لأنه يحتاج دائماً إلى تذكيره بحبك له، وهو ما يؤدي إلى تولد علاقة حب واهتمام وعطاء قوية بينك وبينه. كما يجب ان يكون زوجك اهم شخص لديك في حياتك بعد الابناء، لأننا نعلم ان بعد دخول الاطفال إلى العائلة تقل نسبة الحب التي كنت تكنيها للزوج و تنشغلين بالأطفال، لذلك خصصي لك واحد منهم وقته الخاص.
اسعدي ايتها الزوجة زوجي بأناقتك و رشاقتك، جمالك الذي عرفك به منذ ايام الخطوبة، لكي تبدين جميلة دائما فينظره، اقضوا بعض الوقت مع اطفالكم اما في نزهة خارج المنزل او في القيام باللعب مع بعضكم البعض لان ذلك يساعد اطفالكم في بنائهم الجيد، كما يلعب دورا كبيرا في سعادة كل من الزوج و الزوجة، حيث يكون رابط الحب و التعاون اساس الحياة الزوجية المستقرة.
يتبين من خلال عدة دراسات ان سر نجاح حياة زوجية مستقرة، يقوم على اساس هم الزوجة لتفكير و مشاعر الزوج، فهذا يساعدهما في الانسجام اكثر تزيد الالفة بينهما، كما عليك ايتها الزوجة ان تتذكري ان سعادة الزوج من سعادة زوجته و ابناءه و العكس صحيح، يعني للحصول على حياة زوجية مستقرة يجب ان يكون التفاهم و الحب المتبادل و التضحية اساسها لتعيشوا انتم و ابنائكم في سعادة و هناء.