تاهت مني الحروف
راحت في وقت خوف
وقت الحقيقة كان خسوف
و معاها شيء من الكسوف
بحب مين و مين عليه أنا ملهوف
كذب ظاهر للألوف
حتي الكفيف صاير يشوف
لكني و للأسف من القلوب محذوف
قلت أروح و بينهم أطوف
يمكن أكون بالوهم موصوف
و لا أكون شيء فوق الرفوف
بديت و دقيت الدفوف
و حكيت عن الحب و لمس الكفوف
لاقتني طاير بالحروف
فوق السحاب و بين الطيور
بسابق حتي النسور
و نسيت ان لي جناح مكسور
و اني لقلبها مأسور
و قلت يوم يمكن تثور
و تلاقيني من غير نفور
و رميت عني كل القشور
و كنت في كل شيء صبور
و عمري ما كنت مغرور
و اعترف اني في حبي معذور
لكني في قلبي كسور
و الدمع في العين محصور
و سألته كان ليه العذاب
و ليه ما يكون بينا عتاب
رد و قال عايز عتاب
افتح اول صفحه في الكتاب
و شوف أد ايه انت كذاب
كنت شيء زي الشهاب
نار و نور بس في سراب
و عندك ألف باب و باب
و تحس بروحك جذاب
لكنك للأسف مجرد نهاب
و نسيت انه في يوم فيه حساب
و تاهت الحروف
و ابتدت سنين الألام
و انتهي مني الكلام
و اترميت كما الحطام
عايش من غير ما انام
عايش ليل و ظلام
و راح مني السلام
قصه و نهايتها أوهام