ياسر العتيبي- سبق- الدمام:
تابعت رئيسة مجلس إدارة جمعية "أسر التوحد" الخيرية، الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود، حادثة فقدان فتاة في عقدها الثاني من العمر، تعاني اضطراب التوحد، بعد خروجها من منزل ذويها بحي المحمدية بمدينة الدمام، حيث تفرغت الأميرة لمتابعة عمليات البحث عن الفتاة المفقودة إلى أن عُثر عليها في مسبح منزل مواطن بالحي، فارغ من المياه، وقد تعرضت لكسر في الفخذ نتيجة سقوطها. وفي التفاصيل التي رواها شقيق الفتاة لـ"سبق": أن شقيقته "رجوى" التي تعاني اضطراب التوحد، خرجت من منزلهم بحي المحمدية بالدمام، في غفلة منهم، مساء أمس الأول، حيث أبلغوا الجهات الأمنية فور فقدانها، وعمدوا إلى نشر رسائل عبر الواتس آب. وبعد مضي أكثر من 24 ساعة، تلقوا اتصالاً من مواطن بالحي، يفيد بوجود الفتاة المفقودة مصابة بداخل مسبح منزله الفارغ من المياه عند محاولته تشغيل إضاءته وتعبئته بالمياه، حيث توجهوا له، وإذا بـ"رجوى" في قاع المسبح الذي يبلغ عمقه قرابة متر ونصف المتر، وقد تعرضت لكسر في الفخذ نتيجة سقوطها. ووجدت الجهات الأمنية والإسعافية بالموقع وتم نقل الفتاة للبرج الطبي بمدينة الدمام وأجريت لها عملية جراحية لتجبير عظمة الفخذ. من جانب آخر، قدم والد الفتاة "مطلق مبارك الخاطر"، شكره للأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل، لوقوفها بجانبهم منذ لحظة علمها بفقدان ابنته، حتى تم العثور عليها، سائلاً الله أن يجزيها خير الجزاء على ما قامت به من عمل خيري أثلج صدورهم. وذكرت رئيسة مجلس إدارة جمعية "أسر التوحد" الخيرية، الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل، لـ"سبق": أنها تأثرت بخبر فقدان الفتاة التي تعاني اضطراب التوحد، ما جعلها تتابع مجريات البحث عنها، مهيبة أولياء أمور المصابين بالتوحد بضرورة الحرص عليهم ومتابعتهم وعدم تركهم يخرجون بمفردهم، لما في ذلك من خطر عليهم، حيث إنهم لا يدركون ماذا يفعلون؟.