و لا زائر لك اليوم غير طيفٍ خُلق من منام تحايلت فيه على العودة دون جدوى
( طوبى لمن نأى بروحه عن الخلق و مداراتهم الشّقية و راح يسبح في مدار حب الله حتى يصل ) !
ارتطام الكواكب البشرية في مجرة الحياة حيث الكواكب البشرية التي ترتطم بك بغتة من حيث لا تحتسب و أنت في مدارك تَحلم !
و لا تدري ما تُخلف بعدها ،، كارثة و فناء أم مسّرة و بقاء !
أو ربما لا أثر لها ! تُنسى كأنها لم ترتطم !
أما عن تلك التي تُحدث مسّرة .. فتَكون بمثابة شِٓفاء لما في الصدر من داء عثرات السنين و حبلٌ خَفي مَتين تعتصم به إذا ما داهمك الحزن ، يزملونك حتى تسكُن ! ، يُـهوّن الله بهم مصائب الدنيا !
صادقين، حافظين للعهد غير متخاذلين !
و أما عن تلك التي تُحدث كارثة .. فتكون أشد نازلة يُصاب بها المرء ، تَحول بينك و بين الهناء !
تبتعد ، تغترب ، تصبح في عداد المجهولين ! لا شيء بعد الآن تتتمي إليه !
و لا أحدا سوف يتعرف عليك ، بعدما شوه الغياب ملامحك ! و أصبحت بلا هوية !
تبخَـع نفسك على رحيلهم ، تَرمق الفرح مودعاً به أحلامك ، تقضي ما تبقى منك من عمر هزيل على فراش الحنين ! مع ما خلفوه من ضرر لا يُـصلح ، و ندبة شقاء و حسرة في النفس لا تُـمحى !
و لا زائر لك اليوم غير طيفٍ خُلق من منام تحايلت فيه على العودة دون جدوى !
و بذلك تَٓسقط من مدارك مُهمشِـاً رأس ظنونك فلا تُحسب على تلك المجرة حتى تساق روحك إلى السماء !