خلف الدوسري- سبق- وادي الدواسر، (تصوير محمد آل مسحل):
احتفل مكتب السياحة والآثار بوادي الدواسر،
باليوم العالمي للمتاحف الخاصة لعام 2015، بالشراكة مع متحف الصادرية بالمحافظة، بسلسلة من الأنشطة المتنوعة وبمشاركة عدد من طلاب المدارس والجامعات والإعلاميين. وألقى مساعد مدير مكتب السياحة بوادي الدواسر، متعب آل قويد، محاضرة مبسطة تحدث فيها عن هذا اليوم العالمي، الذي جاء تحت شعار "المتاحف لمجتمع مستدام"، تناول فيها أهمية المتاحف لتنمية المجتمع وبحث سبل تطويرها وأفضل الطرق التي تبنى عليها العلاقة بين المتحف والجمهور؛ مؤكداً أنها خطوة للحوار والتفاهم بين الثقافات. وأضاف "آل قويد": خصصنا لهذا اليوم العالمي عدد من البرامج والأنشطة بمقر متحف الصادرية؛ وذلك لاستقطاب أبناء وأعيان المحافظة لإطلاعهم على ثقافات الإباء والأجداد وتاريخ المملكة، مقدماً شكره وتقديره للشيخ سلمان الهدلاء مالك متحف الصادرية على تعاونه مع الهيئة لإنجاح برامجها. وبعد ذلك قام الطلاب بجولة ميدانية داخل أجنحة المتحف للتعرف على ما يحويه من أدوات تراثية، واستمعوا لشرح من مرشد سياحي عن المتحف، الذي يعتبر واجهة تاريخية للزوار وهواه التراث بالمحافظة. يذكر أن متحف الصادرية يقع ضمن موقع كبير بمساحة 14400متر مربع، خصصه مالكة ليكون متحفاً كبيراً يضم العديد من التحف المعمارية الرائعة، والتي تمثل نموذجاً من نماذج العمارة العربية والإسلامية والعالمية، مثل العمارة النجدية "المصمك"، والعمارة العسيرية، وقبة بيت المقدس، مسلة طويلة جداً تمثل رمز لانتفاضة أطفال الحجارة بفلسطين، والعمارة باليمن، والعمارة بالشرق مثل التنين الصيني والشلالات بإندونيسيا، وقباب مبنى الكرملين بروسيا. ويوجد بالمتحف مبنى مستقل ومتكامل عبارة عن متحف للتراث الشعبي بني على مساحة 1500متر مربع، بالإضافة إلى مبنى أخر مستقل يضم القطع والمخطوطات والعملات الثمينة، وقد بني على مساحة 600 متر مربع. ويحتوي متحف التراث الشعبي تجسيداً ومجسمات لأنماط الحياة بوسط الجزيرة العربية عبر القرون حتى العهد السعودي الزاهر، عرضت بمجموعة من الغرف تمثل رواقاً يحيط بفناء تم استخدامه بطريقة احترافية لعمل العروض التراثية الحية على منصة للزوار وبنيت بأركان المبنى أبراج بارتفاع 10م.