آلاف المسؤولين الصينيين خضعوا لحقيقات،
وسجن عدد كبير بتهم الرشوة وسوء استخدام السلطة
bbc العربية
أجبرت السلطات الصينية في مدينة شيان شرقي البلاد
مسؤولين محليين على زيارة السجون لتحذيرهم من إغراءات الفساد.
وزار 70 مسؤولا وزوجاتهم المنشأة في شيان الواقعة
في مقاطعة هوبي في 15 مايو/أيار الجاري.
وتشن الصين حملة صارمة على الفساد بعد
فترة قصيرة من تولي الرئيس شي جين بينغ
مقاليد الحكم في عام 2012.
ومنذ ذلك الحين خضع آلاف المسؤولين للتحقيقات،
وسجن عدد كبير بتهم الرشوة وسوء استخدام السلطة.
وأعلنت الهيئة المركزية للانضباط والتفتيش،
وهي هيئة مكافحة الفساد الوطنية في الصين،
عن هذه الزيارة الإجبارية للمسؤولين في نشرتها الإخبارية السبت.
وقالت الهيئة إن هذه الخطوة هي بمثابة "
تحذير تثقيفي، يسمح لهم بالاطلاع على الحياة خلف القضبان"
وتظهر الصور مسؤولين وزوجاتهم أثناء
زيارتهم السجن حيث أتيحت لهم فرصة للتحدث
لمسؤولين آخرين سابقين وبعضهم زملاء لهم أدينوا
باتهامات مثل سوء استخدام السلطة.
وخرج المسؤولون أيضا في جولة لأحد المعارض بها
صور وروايات مكتوبة لمسؤولين قابعين في السجن.
وأرسلت هذه المجموعة أيضا إلى قاعة عرض
استمعوا فيها إلى شهادات قدمها سجناء مدانون بالفساد.
وبدأت الصين حملة مكثفة ضد الفساد، وطالبت
السلطات المسؤولين بأن يعيشوا نمط حياة أقل بذخا
وبأن يرفضوا الهدايا الباهظة والولائم الفخمة.
وأولت وسائل الإعلام المحلية اهتماما بالغا بعمليات
القبض والتحقيقات التي طالت آلاف المسؤولين
من الموظفين العاملين في المستويات الدنيا إلى كبار المسؤولين
وكان أبرزهم وزير الأمن العام الصيني السابق تشو يونغ كانغ .
لكن معارضين قالوا إن هناك حاجة لإصلاح هيكلي
أكثر عمقا للقضاء على الفساد في البلاد.