حازت طفلة سعودية في الثالثة من العمر على اهتمام وسائل الإعلام السعودية بعد أن أنقذتها معجزة إلهية من الموت، لتتسلق جبلا لمدة 8 ساعات، لتبلغ عن وفاة أسرتها في حادث مروي مفجع.
ولا تزال الطفلة فائزة القيسي -وهي الناجية الوحيدة من بين أفراد أسرتها التي هوت سيارتهم من قمة ارتفاعها نحو 150 مترا- طريحة السرير في مستشفى العارضة العام، وتثير الشفقة كلما نهضت من سريرها وتصرخ “بابا، ماما”، وتقوم المستشفى بتنويمها في قسم الأطفال حتى تستعيد هدوءها.
ووصلت الطفلة للمستشفى برفقة فاعل خير، فيما توفي في الحال والد الطفلة علي يحيى القيسي، وأمها، وخالها وأخوها 4 سنوات
وقالت صحيفة “عكاظ” السعودية إنها زارت الطفلة فايزة بصحبة أحد الموظفين في المستشفى، وبمجرد الحديث مع الممرضة والسؤال عن حالها، فتحت فائزة عينيها، وبدأت تصرخ، واسترسلت في البكاء، وهي تصرخ «بابا، ماما»، وحاولت مرافقتها والممرضة تهدئتها، ولكنها ترجلت من على سرير التنويم، وحاولت الخروج، ودموعها ملأت وجنتيها.
ومن جهة أخرى، فإن الطفلة اليتيمة في وضع نفسي سيء وانهيار تام، لا تكاد تسمع لأحد، وهي غارقة في البكاء رغم أن مرافقتها والممرضة تبذلان جهدا كبيرا لتهدئتها وجلب الألعاب لها.
وأوضح حسين القيسي -من قبيلة الأسرة المنكوبة- أن هذه الطفلة عمرها ثلاث سنوات تقريبا، وهي من بقي من ركاب السيارة التي هوت من مرتفع شاهق في جبل كتيل في قيس لتستقر في وادٍ أسفل الجبل.
وأضاف: فايزة مصابة بكسر في عظم الترقوة الأيمن، ووضعها مستقر، ولكن وضعها النفسي سيء للغاية، وهذا هو حالها دائما، تستيقظ من النوم وتبكي، وكلما رأت شخصا يلبس ثوبا تقول بابا، ولم يبق لها من أسرتها سوى أخ 10 سنوات، وأخت 7 سنوات، ولها عم شقيق والدها وسكنهم في الجبل مستأجر، ووالدها -رحمه الله- كان يعمل عريفا في قوة جازان، وحتى منزلهم في الجبل مستأجر.
وتابع القيسي: والد الطفلة من جماعتي، وكانت الأسرة المنكوبة في طريقها إلى العارضة حينما تعرضت للحادث، وتبلغنا بالحادث قرابة الثالثة عصر أمس الأول، كاشفا أن المتوفى الآخر خال الطفلة اسمه آدم، له أسرة وحالهم يغني عن السؤال، ويسكنون منزلا شعبيا قديما، وله زوجة وابنتان 3 سنوات و سنة وثمانية أشهر، ووضعهم صعب، نسأل الله أن يصبرهم جميعا على مصابهم الجلل