خالد خليل- سبق:
تشهد الوجهات السياحية الأوروبية تنافساً شديداً للفوز بكعكة السياح في صيف 2015، وساعد هبوط الأسعار، وبخاصة أسعار النفط في خفض أسعار الطيران، بالإضافة إلى خفض قيمة اليورو والإسترليني، وأثرت تأثيراً مباشراً على أسعار السفر إلى أوروبا بنسب تتراوح بين "15%" و"20%" مقارنة بأسعار العام الماضي. وتنعكس الأسعار الرخيصة على الإقامة في الفنادق والفيلات السياحية وعلى المشتريات وتكاليف الإقامة الأخرى في المطاعم والمواصلات. وتشير إحصاءات أوروبية إلى تراجع الأسعار بنسب متفاوتة بين الدول الأوروبية المختلفة، على الرغم من مشاركتها في عملة واحدة، فكان الانخفاض في تكاليف الإقامة بنسب أكبر في إيطاليا وإسبانيا، بينما تراجعت أسعار الوجبات الغذائية بنسب أعلى في اليونان وكرواتيا. وتشير إحصاءات شركات السياحة إلى أن الربيع الحالي يشهد فترة حجز مزدحمة للسفر إلى أوروبا للاستفادة من تراجع عملتها الموحدة، وفيما يلي أهم الوجهات الأوروبية الرخيصة، وجاءت كالتالي: ميلانو السباقات والمغامرات: العاصمة السياحية لإيطاليا، وهي ثاني أكبر مدينة إيطالية، وتعد العاصمة الاقتصادية للبلاد، وتقع في منتصف مقاطعة "لومباردي"، وتضم المدينة دار أوبرا مشهورة، وتعد أهم مركز إيطالي للتصميم والموضة، وهي من أفضل مدن التسوق الأوروبية. وتضم أيضاً أعظم لوحات الرسام الكلاسيكي "ليوناردو دافنشي"، وهي مدينة تجارية من الطراز الأول ومركز مواصلات واتصالات حيوي في إيطاليا بأكبر المطارات الدولية في إيطاليا، وأفضل نظام مترو أنفاق أيضاً، وهي مدينة تعكس الحضارة الأوروبية وعصر النهضة أكثر منها التراث الإيطالي، وتتميز برخص الفنادق والمطاعم والرحلات السياحية. فلورنسا مدينة المطاعم والجبال: تشتهر بمدينة الأحلام، وتتعدد قصورها وبشوارع عتيقة لم يتغير فيها التاريخ عبر أكثر من سبعة قرون، تزدحم شوارع المدينة بالسياح طوال شهور العام، واكتشف السياح الأثرياء فلورنسا في القرن السادس عشر، واليوم يزور المدينةَ ملايينُ السياح من كل مكان؛ بفضل مطاعمها وجبالها الأخَّاذة في الجمال، وتتميز فلورنسا برخص الوجبات والمطاعم، وأيضاً الفنادق القديمة. روما. مدينة التسوق: يمتد تاريخها الروماني إلى "2500" عام، وهي بمثابة متحف حي لهذا التاريخ الذي ما زال ينبض في مختلف أحيائها، ولكن روما لا تعتمد فقط على تاريخها القديم، وإنما تعيش أحلام العصر الحديث أيضاً بنشاط سياحي يجمع بين زيارة معالم المدينة والتسوق في متاجرها، ويمكن قضاء أيام ممتعة في روما، قد تكون أحلى الذكريات فيها مجرد الجلوس في مقهى أو التجول في أحد ميادينها، وتتميز بكل أنواع البضائع الرخيصة والأصلية، بالإضافة إلى المطاعم من كل بلد. أنتويرب مدينة الماس: تعد ثاني أكبر ميناء أوروبي وعاصمة الاقتصاد البلجيكي، ومن أكثر مدن أوروبا نشاطاً، وهي مدينة تشتهر بصناعة الألماس وبتصميم الأزياء، وخرج منها كبار الفنانين المشاهير، وفي عصرها الذهبي كانت المدينة بشهرة باريس في التأثير الأوروبي، والرحلة إلى المدينة تنتهي في العادة في مراكزها التجارية لشراء الجواهر والأزياء، وهي أرخص بكثير من مثيلاتها الأوروبية. بروكسل- بلجيكا: هي قلب أوروبا سياسياً واقتصادياً منذ اختيارها مقراً للاتحاد الأوروبي، ومن قبله للسوق الأوروبية المشتركة، وهي مدينة تجارية قديمة اشتهرت بحيادها السياسي. وهي تعد الآن مقراً للكثير من الشركات التي تعمل في أوروبا وتريد أن تكون قريبة من مراكز صنع القرار فيها مدينة متعددة الأعراق؛ حيث ثلث تعدادها المليوني من غير البلجيكيين، ويمكن سماع الكثير من اللغات في شوارع المدينة، وتوفر "بروكسل" فرصة قضاء عدة أيام بين التسوق والتجول في شوارعها وأحيائها، ورغم قوتها السياسية إلا أن الإنفاق السياحي يعتبر أرخص بكثير من مدن أوروبية كبرى. بوخارست والمصحات العلاجية: تعد من أرخص الوجهات السياحية، وتتميز بالمصحات العلاجية؛ حيث تكلف الإقامة في فندق مستوى 3 نجوم نحو 50 دولارًا في اليوم، وتصل إلى 80 دولاراً للفنادق ذات الخمس نجوم، ويوجد في "بوخارست" الكثير من القصور والمتاحف والأسواق المحلية. صوفيا بلغاريا: تتميز بالرخص والتنوع؛ حيث تصل كلفة الفندق خمس نجوم إلى 90 دولاراً، شاملة كل الوجبات، تجمع بين الجمال الطبيعي والعمران المبهر، وهي واحدة من أقدم المدن الأوروبية، وبها شوارع مرصوفة بالأحجار، وتنتشر في أرجائها المقاهي، خصوصاً في فصل الصيف. كييف أوكرانيا: تبلغ تكلفة الفنادق فيها 60 دولاراً لمستوى أربع نجوم، و80 دولاراً لمستوى خمس نجوم، وتتميز "كييف" بالنشاط السياحى الهادئ، وخاصة فى العلاج الطبيعى والمصحات العلاجية ومنابع المياه الحارة، وهي بعيدة عن مناطق الصراع العسكري في شرق أوكرانيا، وما زالت تقدم الضيافة والكثير من المواقع التراثية العالمية لزوارها. سراييفو البوسنة: يمكن أن تقضى يومك بـ"70" دولاراً في أفخم فنادق سراييفو؛ حيث تتميز بجمال أوروبا الخارق، وهي منطقة لقاء الشرق بالغرب في أوروبا، في مناخ بعيد تماماً عن الحرب الأهلية التي عصفت بيوغوسلافيا السابقة قبل أكثر من عشر سنوات، وقد أعيد بناء المدينة وسط منطقة خضراء تعج بالأشجار والبحيرات الساحرة. بودابست المجر: تبلغ تكلفة الليلة الواحدة 60 دولاراً للفندق ذات الخمس نجوم، وأفضل مواقعها تبعد عن المناطق المألوفة للسياح، وتنتشر في "بودابست" المطاعم والمقاهي الشعبية والكثير من المواقع السياحية الأخرى التي تستحق الاستكشاف. كراكاو بولندا: هي واحدة من أرخص المدن الأوروبية التي يمكن الاستمتاع بها بأقل التكاليف وبإقامة لا تزيد على 53 دولاراً يومياً، وهي تستضيف الكثير من المعالم القديمة المصنفة تراثياً من منظمة اليونيسكو، وهي تضم أضخم ميدان عام يعمل كسوق حية، وقصراً يقع على قمة التل الذي يطل على المدينة. بلغراد صربيا: وهي تتميز بجودة مستوى الإقامة، رغم بقاء التكلفة أقل من 55 دولاراً للفندق الخمس نجوم، وتتميز بلغراد بعمارة أخاذة متنوعة ما بين الأسلوبين البيزنطي والآرت نوف، وهي تجمع بين المدينة الصاخبة والميناء الهادئ والنهر. سبليت كرواتيا: وهي مدينة سياحية ذات ثقافة محلية عميقة وتعبر عن أسلوب الحياة في كرواتيا بتكاليف إقامة يومية لا تزيد على 64 دولاراً للفندق ذات الخمس نجوم، وهي مدينة ساحلية يمكن منها استكشاف الكثير من الجزر القريبة، وهي تشتهر بين الشباب الأوروبي، خصوصاً في فصل الصيف.