[CENTER]ليلة العيد أيام زمان ....
ليلة العيد أيام زمان
تخيلت وسرحت بخيالي و بفكري إلى الماضي البعيد ذلك الماضي الذي كان له تقاليده وعاداته وحب الناس فيما يذهبون أليه من إظهارا حي لمشاعر الفرح ليلة العيد وإعلام كل من يكون بعيدا عن الوسائل التي تخبر عن قدوم العيد فلم يكن آن ذاك وسائل اتصال إلا ما يثبت شرعا لدي مجلس القضاء الأعلى وتبثه إذاعتي المملكة العربية السعودية من الرياض وجدة .
وكانت بعض المناطق لا يصل إليها الإرسال فكان لابد من اعتماد الناس على وسيلة لإثبات رؤية هلا ل رمضان ثم هلال شوال ليلة العيد السعيد الذي فعلا كان ينتظره الجميع كبارا ليختموا صيامهم وقيامهم بالزكاة والتكبير والتهليل ليشكروا الله على ما هداهم إلى الصيام والقيام وكذلك فرحة الصغار بليلة العيد وصباحه المشرق با أفراحه فكانوا يعدون العدة لتلك الوسيلة ألإعلامية من ذو دخول شهر رمضان فيقومون ببناء أكوام كبيرة من الحطب يصل مستواها إلى علوا شاهق يبذلون الفتيان الأشداء قصارى جهدهم في جلب الحطب بكميات هائلة ويتنافسون في رصدها وترتيب اكبر قدر من جذوع الأشجار ويفضل من ذلك الحطب اليابس لكي يعطي نورا وهاجا مع ظلمة الليل في رؤوس الجبال ليسري سناه إلى كل الديار تخيلوا معي ذلك المنظر البديع الذي ينتشر في ساعة صفر وفي وقت واحد وفي كل الجنوب من أدناه إلى أقصاه ,ويتخلل ذلك الاهازيج وكل واحد منهم يحمل مشعالا اشبه مايكون بمشاعل الشعلة الاولمبية اليوم ويقولون بصوت واحد :
سرت مشاعل السرى
ياكل عينا نائمه
يمعلم اللي مادرى
يكل طيرا حائمة
وتبقى النار مشتعلة على مدى تلك الليلة السعيدة لقد تمنيت أن تلك الأوقات كانت والمناظر الرائعة التقطت لها بالصور بالوسائل (الكمرات )الحديثة من الجو وسجلت الاهازيج لتبقى اثر بعد عين الله الله تخيلوا معي كيف يكون ذلك المنظر !!!