الكرّاث نبتة بقلية، يعود أصلها إلى آسيا الوسطى. إهتم بها اليونان والرومان القدامى، وأقبل الناس على تناولها في القرون الوسطى، على شكل حساء لذيذ المذاق يعمل كمنشّط ومنبه للجسد.
يحتوي الكرّاث 92% من وزنه ماء و1,5 % من البروتين و14% من السكريات، كما الفيتامين "سي" C والبوتاسيوم وحمض الفوليك والحديد والألياف الغذائية.
ولدى شراء الكرّاث، إحرصي على اختيار حبّاته الصلبة، النضرة والخالية من البقع. ويجب أن يؤكل مباشرةً بعد إعداده للاستفادة من الفيتامين "سي" C الموجود فيه.
يمكن الاحتفاظ به طازجاً لمدة شهر في جو رطب، مع إستهلاكه قبل مرور 15 يوماً على وجوده في الثلاجة.
ولكن يجب الحذر من أن الإفراط في تناوله يمكن أن يصيب بإنتفاخ في البطن، بسبب احتوائه على عناصر كبريتية.
تتعدّد فوائد الكرّاث الطبية، ولعل أبرزها:
_ تليين وتنشيط الجهاز الهضمي.
_ تنشيط الكبد.
_ تسكين آلام المفاصل.
_ مقاومة ارتفاع حمض البول وعلاج التهابات البول.
_ تنظيف الجسم وتخليصه من السموم.
_علاج للإمساك وبطء حركة الجهاز الهضمي.
_ علاج لتوتر الأعصاب الشديد.
دراسات عالمية..
تنصح "منظّمة الصحّة العالميّة" بتناول الكراث لمرضى إرتفاع ضغط الدم، لما يحتويه من نسبة عالية من الماء تساعد على إدرار البول والتخلّص من احتباس السوائل في الجسم، كما للسيدات اللاتي يعانين من أعراض ما قبل الدورة الشهرية.
ترفق غالبيّة مراكز وعيادات التغذية عصير الكرّاث في لوائح طعام إنقاص الوزن، وذلك لاحتوائه على نسبة ضيئلة من السعرات الحرارية ونسبة عالية من الماء، وهو يساعد الجسم على استعادة نشاطه وأملاحه في خلال اتباع الحمية.
وتشير تقارير طبيّة صادرة عن "مركز الوقاية والتحكم في الأمراض في أميركا" إلى أهمية الكرّاث للمرضى في فترات النقاهة، لإستعادة نشاطهم والتخلّص من السموم المتراكمة أثناء المرض، ولاسيما إذا تمّ تناوله نيئاً.
وصفتان طبيعيتان من الكرّاث
_ يستعمل عصير الكراث مع الحليب، كغسول خارجي للوجه، لإزالة البقع والطفح الجلدي.
_ يستخدم مغلي أوراق الكراث كمطهر ومعقّم للجروح ويعجّل شفائها