يوما ما كنت سيجارة تفنيها بين إصبعيك
بالأمس فقط وضعت في كفك بضع سنين
و اليوم ها أنا ذا كسمّ يسكنك
ما عادت نظرتك تخترقني
أمّا لغة صمتك الرهيب فأتممت إعداد قاموسها
يوما ما كان ظلّ حضورك يستهويني
بالأمس فقط محوت طيفه من جفنيّ
و اليوم ها أنا ذا راوية خوالج نفسك
ما بتّ أتوسد الوعود و الأمنيات
أمّا ذكرياتنا فاسترجعتها من سلة مهملاتك
دفنتها...
علّ سوانا يهتم بالكنوز المفقودة!
يوما ما وهبتك الغد مفتوح الأرجاء
بالأمس فقط أدركت أنّ الأوهام لا آجال لها
و اليوم أحررك ممّ حملته هديتي الملغمة
لن أثقلك بحلمي مرتين، لن أرهقك ثانية
ما عاد الأنا يرضى أن تبالي به
يوما ما عزمت أن أسكن بين أضلعك
بالأمس فقط ولجت يسار صدرك
و اليوم خيّرت قلبك العاطل بين التوبة أو النفي
ما عاد يجيبني، فتركته في حضني و استأجرت المكان
لكنّني...
..
..
..
..
لا أدري إن كنت سأنبض طويلا.
.