قطة هوليود المدللة".. هكذا اشتهرت اليزابيث تايلور، التى عشقها الجمهور منذ ظهورها للوهلة الأولى على الشاشة، ووقعوا في غرامها، رغم أن عمرها كان لا يتعدى الثانية عشرة من عمرها، بسبب أنوثتها الطاغية، التى جعلت العالم يلتف حولها، خصوصا بعد دورها في فيلم "سينيتا"، لتمتد رحلة عطائها وتقدم ما يقرب من 60 فيلما.
ولدت إليزابيث تايلور في 27 من فبراير 1932 في لندن، إلا أنها هاجرت بعد سنوات قليلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية فور نشوب الحرب العالمية الثانية، وكانت تايلور تعتبر واحدة من أشهر نجمات هوليود ذات الثراء الفنى، حيث كان والدها يعد واحداً من أشهر أثرياء العالم، بسبب عمله في تجارة التحف الفنية.
وتعتبر تيلور أكثر نجمات هوليود التى تصدرت معظم أغلفة المجلات وأخبار الصحف لسنوات طويلة، بسبب جمالها الذى لفت انتباه مخرجى هوليود لها حيث تميزت تيلور بعيونها الزرقاء ذات الرموش السوداء الثقيلة الأمر الذى أهلها للقيام ببطولة فيلم "كيلوباترا" وحققت من خلاله نجاحاً كبيراً.
ورغم شهرة تايلور ونجاحها إلا أنها عاشت حياة أسرية غير مستقرة، حيث انفصل والديها في بداية حياتها، ثم زواجها سبعة مرات حتى إنها ظلت لآخر لحظات حياتها تبحث عن الحب والاستقرار، حيث كانت تعيش قصة حب مؤخراً مع جيسون وينترز، الذى يصغرها في السن بما يقرب من 22 عاماً.
وكانت أولى زيجات تايلور من المليونير نيك هيلتون وريث سلسلة فنادق هيلتون الشهيرة ثم تزوجت الممثل البريطاني مايكل وايلدنج وأنجبت منه طفلين ثم المنتج الأمريكي مايك تود الذي لقي حتفه في حادث طائرة لتتزوج بعده من المطرب اليهودي الشهير إيدي فيشر زوج صديقتها المقربة ديبي ولم يمض وقت طويل علي زواجها من فيشر لتلتقي بالنجم ريتشارد بيرتون الذي شاركها البطولة في فيلم "كليوبترا".
ومن أكثر أصدقاء تيلور الذى كانت تربطها به علاقة صداقة عميقة مطرب البوب الشهير "مايكل جاكسون" حتى إن علاقتها به وصلت إلى دفاعها عنه أثناء محاكمته بتهمة التحرش الجنسي بالأطفال.
ولم يكن عدم الاستقرار في الزواج هو العائق الوحيد في حياة تيلور، ففي الأعوام الأخيرة من حياتها لازمها المرض لفترات طويلة بعدما أصيبت فيها بقصور في القلب، ثم استخدامها لكرسي متحرك وذلك بعد اصابتها بكسر في عمودها الفقري لمدة اربعة مرات متتالية ثم اجرائها ثلاثة جراحات لاستبدال مفصل الفخذ، كما أصيبت بورم حميد في المخ وسرطان الجلد والتهاب رئوي الأمر الذى أدى إلى أن تقضي المراحل الأخيرة من حياتها داخل الكثير من المستشفيات انتهت بمستشفي "سيدار –سيناى" في لوس أنجلوس والتى توفيت به اليوم.
من أشهر أفلام تايلور "كيلوباترا"، "جين إير"، "المخمل القومي"، "لاسي تعود للمنزل"، "ترويض النمرة"، "والد العروسة" ، "قطة على صفيح ساخن"، "العملاق"، "مشي الفيل"، "مقاطعة رينتري"، "دكتور فاوستوس" وكان آخر ظهور لها في السينما من خلال الفيلم الكوميدي "ذا فلينتستونز" عام 1994، كما قدمت عام 2001 فيلمًا تلفزيونيًا بعنوان "نساء عجائز". مما أجاز لي