سلطان السلمي - سبق – جدة (تصوير: مشعل الزهراني):
لا يخطر على البال منظر أطنان الأغذية الفاسدة المجهزة لدخول بطوننا مع اقتراب شهر رمضان المبارك!! ولم تكن كاميرا "سبق" بعيدة عن رصد هوس الربح الذي يصيب العمالة المخالفة مع دخول شهر رمضان المبارك، بل قامت بجولتها داخل سوق الصواريخ بجدة، وكشفت أسرار البسطات العشوائية التي ازدحمت بالأطعمة وعلب الحليب والمعلبات منتهية الصلاحية، ووقفت على عبث المخالفين بصحة المواطن وألاعيبهم للفرار من سيف الرقابة. وسعت «سبق» عبر محررها لرصد مصادر البضائع التالفة وممولها الرئيسي. منتهية الصلاحية قال سامي الجهني لـ"سبق": يقوم عدد كبير من العمالة المخالفة بعرض البضائع المنتهية الصلاحية تحت أشعة الشمس بلا حسيب أو رقيب. وأضاف عبدالعزيز السلمي بأنه عند مشاهدة السوق يتكون في مخيلتك أحد الأسواق الإفريقية، لكن على أراضٍ سعودية! وأشار السلمي إلى أن جميع العمالة التي تعرض أو تبسط من أصحاب الجنسيات الإفريقية. وطالب المواطن حامد الزهراني الجهات المختصة بالتدخل الفوري، وإتلاف جميع تلك البضائع الفاسدة، التي تعرِّض المواطنين والمقيمين للموت. بضائع مغشوشة وذكر غلام محمود أبو غزالة، أحد المقيمين، أن هؤلاء المخالفين لجميع الأنظمة العمالية والصحية والوطنية يستغلون أصحاب الدخل المحدود لغشهم وإغرائهم بأسعار قليلة جداً، لا تتجاوز بضعة ريالات. فيما قال المقيم حسين السيد (من الجنسية المصرية) إنه يتبضع لرمضان منهم، مشيراً إلى أن هناك بضائع جيدة، يتبقى لها شهر أو شهران، وأخرى مغشوشة ومنتهية الصلاحية، ولكن عند الشراء نتأكد من التواريخ. مستودعات "الخمرة" كاميرا "سبق" رصدت أحد المناديب الذي يمول تلك البسطات العشوائية بالأغذية المنتهية الصلاحية، وهو من الجنسية الهندية، رفض ذكر اسمه، وقال: نحن نقوم بشرائها من مستودعات الخمرة بسعر مغرٍ جداً، لا يتجاوز بضعة ريالات. مثالاً: الشربة تُباع بالمراكز التجارية بـ15 ريالاً، ونحن نقوم بشرائها بـ5 ريالات. وفيما يخص البضائع منتهية الصلاحية فإنها تأتي بنسبة ضئيلة وسط البضائع الجيدة، وبعضها ليس بها تواريخ.
الأقل سعراً وذكرت عائشة، إحدى البائعات من الجالية التشادية: نعرض البضائع التي يتبقى على وقتها فترة طويلة، وهي الأقل سعراً من أي مكان آخر. وعند سؤالنا عن مصدرها تقول: تأتي بها عمالة من مستودعات الخمرة بكميات كبيرة، ونحن نقوم بالشراء منهم، ونبيع بمكسب قليل. وأشارت حليمة إلى أن هناك بعض البضائع منتهية الصلاحية، ولكن نقوم بإتلافها. وقال محمد صوف: إن شهر رمضان يعتبر لنا من أهم أشهر العام؛ إذ يكون علينا الإقبال بشكل كبير من جميع الفئات، مواطنين وعمالة، لشراء البضائع منا؛ لذا لا بد من توفير بسطات من الأمانة لنا.