يعد المجتمع خليطا من العلاقات المتنوعة التي تحكمها
المشاعر في جل الأوقات والعلاقة الزوجية هي أحد تلك
العلاقات التي يتم تأسيسها وفق ضوابط شرعية كفلها ديننا الحنيف
ليحفظ حقوق طرفي تلك العلاقة بمبدأ ما لهما وما عليهما
وهي علاقة بين رجل وامرأة
أي علاقة بين جنسين مختلفين في طريقة التفكير ولكنهما يحملان
المشاعر انطلاقا من إنسانيتهما وفي أغلبها مشاعر غزيرة جدا
لا يتم استغلالها الاستغلال الأمثل للوصول الى السعادة الحقيقية
في علاقتهما وذلك بسبب معظم الحواجز التي تقف حائلا بين الزوجين
فيصبح هناك سوء توزيع لتلك المشاعر وهنا نقصد الإيجابية منها
مما يؤدي إلى الوصول لمرحلة التصحر (( الجفاف العاطفي ))
وهذا الأمر قد يقود أحد طرفي العلاقة أو كليهما لتفريغ مشاعره
في مكان آخر بطريقة خاطئة لأن علاقته مع الطرف الآخر أصبحت
ارتباطا اسميا وجسديا فقط وخصوصا إذا اجتمع هذا الجفاف مع ضعف
الوازع الديني فإن الأمر سيصبح معقدا وقد يسهم بشكل مباشر في هدم
عش الزوجية بسهولة تامة
فالعلاقة الزوجية هي كتلة من المشاعر المختلفة ويجب أن يحسن الزوجان
توزيعها بالشكل الأمثل الذي يضمن وصول عشهما الزوجي لقمة السعادة
الزوجية دون منغصات وذلك لن يحصل إلا بالبذل السخي من الطرفين لمشاعرهما
الايجابية دون خجل انطلاقا من عظمة قيمة الميثاق الغليظ الذي يربطهما
همسة :
المرأة (( قلب أكثر من عقل ))
أما الرجل فهو (( عقل أكثر من قلب ))
وهنا تصبح علاقة الرجل والمرأة علاقة تكاملية تنمو بسرعة وتزدهر إن وجدت
ما يكفيها من المشاعر الصادقة والنقية المتبادلة بين الطرفين
والله الموفق