| |
SMS ~
[
+
] | | | | | عضويتي
» 5 | جيت فيذا
» 9 - 11 - 2010 | آخر حضور
» 24 - 1 - 2024 (12:30 AM) |
فترةالاقامة »
5121يوم
|
المستوى » $106 [] |
النشاط اليومي » 10.33 | مواضيعي » 4498 | الردود » 48402 | عددمشاركاتي » 52,900 | نقاطي التقييم » 5612 |
ابحث عن » مواضيعي ❤
ردودي | تلقيت إعجاب » 182 | الاعجابات المرسلة » 194 |
الاقامه » ♡♪في قلب همس ♡♪ |
حاليآ في » السعوديه | دولتي الحبيبه » | جنسي » | العمر »
سنة
| الحالة الاجتماعية »
اعزب
|
التقييم
» | مشروبى المفضل » | الشوكولاته المفضله » | قناتك المفضلة » | ناديك المفضل » | سبارتي المفضله » | | | |
أجمل ما في الزهور رائحتها
أجمل ما في الزهور رائحتها , وكثيرا ما نصدم ويصيبنا الألم إذا ما رأينا زهرة براقة الألوان , حسنة الشكل , فلما اقتربنا منها وجدنا رائحتها قبيحة , نكاد أن نلقي بها تحت أقدامنا إذ إنها خيبت ظنوننا. فالزهر إنما هو أصل العطور , وكل رائحة جميلة في الحياة أصلها الزهور .
جاء شاب يشكو من كونه - رغم أنه متدين حسن الأخلاق - إلا أنه قد وقع في شراك فتاة كثيرة الزينة , لفتت ناظريه , فأتبع النظرة النظرة , وزين له الشيطان صورتها , فصار يتابع النظر إليها , ويتذكرها ليلا ونهارا !
يقول الشاب : أنه رغم أنه يسعى جاهدا أن يتخلى عن التفكر فيها وتذكرها , إلا أن صورتها تقتحم عليه خلوته , والتفكير فيها لا يخلي وحدته , حتى إنه أفسد عليه دراسته , فبعد أن كان متميزا متفوقا , فقد تكرر فشله في أكثر من اختبار.
جاء الفتى يشكو شكوى صادقة , فاتم الاتفاق معه على السبب الأول لوقوعه في هذا الفخ , وهو أنه كرر النظر إليها , ولما كانت الفتاة زميلته في الجامعة فكان لقاؤها متكررا وكان نظره إليها متتابعا , واتفق هو أن الشيطان زين له صورتها فهو يراها الآن كأجمل فتاة في الدنيا , وأنه يريد الارتباط بها والزواج ولا يرى في الدنيا غيرها , فتم تذكيره بحديث النبي صلى الله عليه وسلم في التحذير من تكرار النظر فعَنْ بُرَيْدَةَ رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلمَ : ((يَا عَلِيُّ لَا تُتْبِعْ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ فَإِنَّ لَكَ الْأُولَى ، وَلَيْسَتْ لَكَ الْآخِرَةُ)) أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي تم تحذيره من أن تكون تلك الفتاة كزهرة بلا رائحة , قد غره منها ألوان ثيابها , وزينها له الشيطان . وطلب منه أن يسعى للابتعاد عنها , أوالسؤال الجيد عنها وعن أهلها إذا قرر خطبتها , وأن يعرف مستقبله معها من حيث رغبته في بناء بيت مسلم .
غاب عني ذاك الشاب أياما ثم عاد , وإذا به يقول أنه قد حدث له عجبا ! فبعد أن استخار الله في خطبة الفتاة , وذهب لبيت ابيها ليخطبها - يقول الشاب - أنه فوجئ بفتاة ماجنة , وأسرة لاهية غافلة , حتى إن الفتاة بادرته بالأسئلة واستنكرت عليه تدينه , ولما حادثها عن الحجاب اعترض أبوها قبل أن تعترض أمها وقبل أن تبارك هي على اعتراضهم , حتى إنها قالت له : نحن لا نحب المتدينين ! فلما انزعج من كلمتها قالت : يعني أقصد لا نحب من يكثر الكلام في الدين , وحتى إنها بادرته بالسؤال عن مساحة بيته الذي سيتزوج به , وبادره أبوها بالسؤال عن راتبه الذي يتقاضاه , ولما سألها عن تصورها لبيتها القادم بادرته بقولها : إنها تتصور بيتا متكامل الخدمات , واسع المساحة , به كفالة الراحة والتقدم , به من الأثاث ما يناسب العصر , وأن تعيش فيه مع زوجها عيشه لا تقل عن عيشه أبيها الغني , وتريد لأبنائها أن يتعلموا في الخارج ولا تريد لأم زوجها علاقة بها إلا في المناسبات وهكذا .
يقول الشاب إنه كان في لحظتها يتلقى الصدمات المتتاليات المتتابعات من كلماتها وكلمات أبويها , ويستمع إلى حديث صاحبة الزينة , راغبا عنها , كارها لكلماتها ,محتقرا لأهدافها في الحياة , ثم قال ذاك الشاب : الحمد لله الذي بصرني بتلك الفتاة , والحمد لله الذي كشف لي حقيقة تلك الألوان الفجة والزينة الفارغة .
إن البلاد من حولنا مليئة بأمثال تلك الفتيات كثيرات الزخرف قليلات الدين , المتلونات بألوان جاذبة , وهن في حقيقتهن لا يحويهن إلا لون السواد .
إنني أنصح أحبائي من الشباب المؤمن المثقف الا يغتر بزينة أو زخرف ولا بألوان زاهية , وأن يبحث عن الدين وعن الإيمان في الفتاة التي يريد أن يرتبط بها , وأن يسأل عن أهلها جيدا وعن بيئتها التي تربت فيها , وتشربت منها , وعن طبائع أمها التي علمتها القيم , لئلا يجد نفسه فجأة قد تورط في ارتباط بفتاة تبدو وكأنها زهرة , لكن حقيقتها أنها زهرة كاذبة , قال النبي صلى الله عليه وسلم : " فاظفر بذات الدين تربت يداك " متفق عليه | |