حملت منظمات حقوقية وسياسيون في غزة ، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن سلامة أسطول (الحرية 3) والمتضامنين الذين على متنه والذي سيبحر من موانىء أوروبية لفك الحصار البحري المفروض على القطاع.
واستنكرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية ، في بيان صحفي اليوم ، التهديدات الإسرائيلية بحق متضامنين مسالمين يحاولون الوصول إلى قطاع غزة من أجل التضامن مع أكثر من 8ر1 مليون فلسطيني يعيشون في ظل التداعيات الخطيرة والعدوان والحصار المستمر.
وشددت الشبكة الحقوقية على ضرورة تحمل كامل الأطراف الدولية ، وفي مقدمتها الأمم المتحدة لمسئولياتها والتحرك بشكل فوري لحماية أسطول (الحرية 3) وعدم تعرضه ومن عليه لأي أذى أو عدوان من قبل الاحتلال.
وأكدت أن الشعب الفلسطيني التواق للحرية والمتمسك بعدالة قضيته يرحب بجهود المتضامنين الدوليين في أسطول الحرية ودورهم الكبير في التضامن معه ومع قضيته العادلة.
وفي السياق ذاته ، قال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة النائب جمال الخضري إن
إسرائيل تتحمل مسئولية أي مساس بالأسطول والمشاركين فيه لأنها الوحيدة التي هددت بمنع وصوله إلى غزة.
وأكد الخضري ، في تصريح صحفي ، إصرار المتضامنين على الوصول إلى القطاع رغم التهديدات الإسرائيلية ، مشددا على ضرورة أن تنهي
إسرائيل الحصار عن غزة بدلا من تفكيرها في منع المتضامنين السلميين ومهاجمة السفن التي تحمل نشطاء ومساعدات طبية واغاثية رمزية لكسر الحصار .
وأشار إلى أنه من حق غزة وكل المدن الفلسطينية أن تنعم بالحرية والسلام والاستقرار وإنهاء الحصار، وأن المتضامنين من مختلف أنحاء العالم يعملون لهذا ؛ وهو ما يزعج
إسرائيل التي لا تفكر سوى بتشديد الخناق ومواصلة عدوانها بأشكاله المختلفة ضد القطاع.
وقال: "الحصار غير قانوني وغير أخلاقي ويتناقض مع مبادئ القانون الدولي وهو عقوبة جماعية ترتقي إلى مستوى جريمة حرب لأنها تمس بالحاجات الإنسانية لقرابة مليوني مواطن يعيشون في غزة، وتتسبب في كوارث حقيقية وارتفاع نسب البطالة والفقر".