نعاني جميعنا أحياناً من مشاكل الشهية المفتوحة، وهناك من يأكل كثيراً عندما يشعر بالوحدة، الملل أو الفراغ العاطفي. أمّا الشره المرضي فهو
الإفراط في
تناول الطعام، ثمّ معاقبة المريض نفسه بالتخلص من السعرات الحرارية الزائدة بطرق خطيرة وغالباً سرية، مثل التقيؤ، استعمال المسهلات، أو ممارسة التمارين الرياضية بشكل مفرط.
أعراض الشراهة عند
تناول الطعام
تشمل اعراض الشراهة عدم السيطرة على الأكل، عدم القدرة على التوقف عن الأكل، الأكل حتى الاحساس بعدم الراحة الجسدية والألم، السرية التي تحيط بالأكل، الذهاب إلى المطبخ في الليل، الخروج لتناول
الطعام وحدك، الرغبة في
تناول الطعام في خصوصية. إلى جانب
تناول كميات كبيرة من المواد الغذائية على نحو غير عادي، مع عدم وجود تغيير واضح في الوزن. كما يكون هناك محاولة لاخفاء المواد الغذائية، وجود العديد من الأغلفة الفارغة أو أوعية
الطعام في القمامة، أو مخابئ خفية من الوجبات السريعة. بالإضافة إلى التناوب بين
الإفراط في
تناول الطعام والصيام، أي
تناول كل شيء أو لا شيء.
العلاج
إذا كنت تعانين من الشره، ومعرفتك أنك تضرين جسمك فقط تزيدك خوفاً، تأكدي أنّ التغيير ممكن، بغض النظر عن المدة الطويلة التي ناضلت فيها مع الشره. ويمكنك كسر دورة الشره وتطوير موقف صحي نحو الطعام.
أولاً، إعترفي بمشكلتك وابحثي عن المساعدة، وذلك بالتحدث إلى شخص تثقين به لكي يساعدك. ومن الامهمّ اللجوء إلى مختص في الرياضة، علم النفس والتغذية.
ثانياً، لاستعادة أنماط الأكل العادي، تجنبي المواقف التي تؤدي إلى الانغماس، والتعامل مع التوتر بطرق لا تنطوي على الغذاء.
ثالثاً، من المهمّ تغيير المعتقدات حول الوزن المثالي، شكل الجسم واتباع نظام غذائي متوازن، وإعادة النظر في فكرة أنّ إثبات الذات مرتبط بالوزن والشكل.
رابعاً، المرحلة النهائية من علاج الشره المرضي تنطوي على استهداف القضايا العاطفية، التي تسببت في اضطراب في الأكل في المقام الأول. حيث يركّز العلاج على مشاكل العلاقات والقلق والاكتئاب، انخفاض احترام الذات، الشعور بالعزلة والوحدة.