أجريت الكثير من الدراسات حول موضوع أهمية
البكاء للإنسان وما تأثير ذلك على صحة الإنسان،
وهل البكاء نافع أم ضار ؟
للإجابة على ذلك، يرى الباحث فري أن الدموع
تخلص الجسم من الكثير من المواد الكيميائية
الضارة والمتعلقة بالضغط النفسي، ولدى دراسة
التركيب الكيميائي للدموع التي انهمرت في مناسبات
عاطفية ووجدانية، وجد أنها تحتوي على كميات
كبيرة من هرموني البرولاكين و ACTH ، وهذان
الهرمونان يتواجدان في الدم بتركيز عال أثناء
التعرض للضغوط النفسية، وبذلك يعمل البكاء على
تخليص الجسم من هذه المواد، كما بينت الدراسات
أن النساء يتفوقن على الرجال في موضوع البكاء
بنسبة قد تصل إلى خمسة أضعاف، وهذا عائد إلى
أن تركيز هرمون البرولاكين يتواجد لدى النساء
بكميات اكبر مقارنة بأجسام الرجال وذلك لأن
هذا الهرمون هو المسئول عن إفراز الحليب.
ويوضح الباحث فري أن الحزن يتسبب في ذرف
نصف كمية الدموع لدى البشر، والمواقف المفرحة
تستأثر بنسبة قد تصل إلى 20% من هذه الدموع
بينهما يأتي الغضب في المرحلة الثالثة.
أنواع الدموع قسم الباحثون أنواع الدموع إلى
ثلاثة أقسام رئيسة هي:
1 - الدموع المطرية وهي الدموع التي تحافظ على
رطوبة العين بشكل مناسب وتعمل على قتل الكائنات
الحية المجهرية المضرة بالعين كما تساعد هذه الدموع
على تحريك العين داخل التجويف الخاص بها.
2- الدموع التحسسية وهي تنشأ عند تعرض العين
لبعض المثيرات الخارجية كالغبار والروائح المنفرة
وبعض المواد الكيميائية المهيجة للجسم، وهذه الدموع
تشبه الدموع المطرية إلا أن كميتها تكون اكبر بحيث
تعمل على غسيل كامل العين وإزالة ما علق بها من
شوائب.
3- دموع العواطف والمواقف الوجدانية وهذه الدموع
تعمل على تخفيف حدة الضغط النفسي التي قد يتعرض
لها الإنسان بسبب بعض الظروف الخارجية القاهرة،
وتحتوي هذه الدموع كما ذكرنا سابقا على بعض
الهرمونات كهرموني البرولاكين و ACTH كما تحتوي
على الأندروفين وهو عبارة عن مسكن ألم طبيعي.
وللمحافظة على العين، لا بد من اتباع بعض الإرشادات
المهمة للغاية، كارتداء النظارات الشمسية الواقية من
الأشعة فوق البنفسجية عند التعرض المباشر لأشعة
الشمس، وأيضا تجنب التركيز الطويل على شاشة
الحاسوب أو التلفزيون وينصح الخبراء هنا بضرورة
أن تكون المسافة التي تفصلك عن الشاشة حوالي متر
، أيضا لا تحدق طويلا بل اغمض عينيك من وقت إلى
آخر وانظر في الأفق البعيد كلما سنحت لك الفرصة.