عدلت بوصلتي صوب القمر وهو يغتسل من بريق النجوم... تهادت الى اسماع الوجود أصوات تقرع الصمت...
الليل المجنون يغازل انشودتي الحزينة فبت اترقب في صمت ذلكم الحوار القديم بين القمر وسريان النسيم..
الاستماع نعمة جميلة عظيمة ولكنها قد تفتقد المعنى اذا لم يكن هنالك من ينصت لك!!!
لست ادري أهي هواجس الأمس أم انها استغاثات الروح؟؟
مضى اليوم سريعا دونما جديد يذكر وجاء المساء يخضب محيا الوجود برعشة الفراق المرير...
كنا نتهامس وهي تقول لي: لقد تثلجت اناملي وما عدت اقوى على الكتابة... كان حديثنا عاديا ولكنني احسست ذات الشئ... تساءلت: أإلى هذا الحد نحن مرتبطين؟؟!!! يا إلهي ما هذا التوافق الغريب..!!!
رنوت الى القمر وهو يتهادى بين ثنايا السحاب في ليلة اشبه بالباردة... لم أنعم بالنوم كعادتي.. فثمة شئ يجول بداخلي... بكيت ولا ادري لم فعلت...
سمعت قهقهة لكني طربت لها وارتعشت كما الورقة في مهب الريح...
مضت الساعات ثقيلة وانا ارنو للقمر وهو يبتسم ساخرا وقلت في نفسي: سوف تغيب عني وتتركني الى الغد ايها القمر... هل ابكي فراقك أم العق دموعي؟؟؟
ليتك تدرك حنيني اليها ... لتدرك هي اني بدونها لا أقوى على الصمود في وجه القدر...
بلغها رسالتي وابكيها بكائيتي وارفق فهي لا تحتمل هذيان قلبي ولا انتكاسات احوالي.