ضمائر لكنها ميتة
يقول صلى الله عليه وسلم
(أذا لم تستح فأصنع ما شئت)
أذا مات الضمير مات معه الحياء
نبحث عن الضمير الحي في زمن غاب فيه الرقيب
بين أناس باتوا أموات وهم أحياء..
يسكنون معنا ويأكولون معنا يزاحمونا على فتات الحياة
حين فقدوا ضمائرهم ..
ضجت الحياة لموتهم
أحيانا...
نتعب أنفسنا ونحن نبحث عن أناس أهلا للمسؤلية
نبحث عنهم تخفوا تحت جنح الحياء والتواضع
والخوف أحيانا ..
وتركوا الشارع لأناس ..
عززوا من ألانانية والعنصرية والجشع
وملئوا البر والبحر بالغش والنفاق
(فساد بكل معانيه)
يهدمون صرحا ومجدا بناه الخييرين منا
حين ترتحل القيم من البشر نودع الحياة ....
يدعون بالانسانية العفة والنزاهة...
نتطلع الى الناس كم وكم هم كثر
يزخر بهم الشارع نتطلع لهم في كل ناحية
قد عج بهم المكان..
ياااه ..ما أكثر الناس,..
نسأل أنفسنا من منهم يستحق الورود
من يستحق الشكر والثناء
نشكرهم لا لشيئ ألا أنهم يمتلكون ضمائر حية
جراح وجراح ينوء بها القلب المسكين
يشكو للنوم همه..
فيسرع لينسدح على سريره..
تاركا خلفه آهات وتنهدات ..
تكاد من همها الشرايين تتفتق..
ثم نصحوا لعل الذي كام مجرد حلم وأنتهى
فننصعق على كونها ..حقيقة ألمت بنا
ووباء معدي تفشى فينا..
أعراضه .....
كلمات ما دخلي انا وما شأنك انت
هكذا استسلمنا
وتركنا لهم زمام الامور
فلا ملامة لما يجري فينا فنحن من يعطي لهم تصاريح
بصمتنا تجاههم.....
فتعلونا أبتسامة ساخرة
أنها حياة بائسة
الحب الاخلاص الوفاء الصدق
الضمير الحي *
صفات مفقوده لاكنها موجوده
عند من ليس لديهم ضمير