تقول الروائية والناقدة الفنية عزة سلطان: ينظر البعض إلى رمضان بوصفه فترة زمنية ترتبك فيها المواعيد، لكني لا أراه على ذلك النحو، فمتابعة الدراما كانت أمرا محفزا في اتجاهات عدة. وتستطرد: "شهدت متابعاتي الدرامية نشاطا موازيا وهو الكتابة عن تلك الأعمال الدرامية، خاصة أن هذا الموسم شهد تنوعا وثراء لا يمكن إغفاله أو غض البصر عنه.. ومع متابعة الدراما تنوعت قراءاتي فوجدتني أتجه لقراءة أعمال فكرية، وقراءة أعمال في السيرة النبوية، والخطاب الديني.. الأعمال الفكرية والفلسفية لها أهمية كبرى في تشكيل وعي الكاتب، حيث الدراما ليست في معزل عن التاريخ والجغرافيا وباقي العلوم والفنون، وهو أحد قناعاتي ولذا أتابع ما يجد في هذا الصدد". وتؤكد عزة سلطان:"في رمضان قلت نشاطاتي خارج البيت وقد مهد ذلك لي السبل لمتابعة وقراءات المقالات عبر المواقع الإخبارية المختلفة، وكثير من هذه المقالات يحيل قارئها للتعرف على أعمال أدبية أو فكرية تمت الإشارة لها في المقال.. ومن بين هذه المقالات التي أحرص على قراءتها يوميا "ليالي قريش" لكاتبها مؤمن المحمدي، حيث يقدم إعادة قراءة للتاريخ الإسلامي في شبه الجزيرة العربية، وكثيرا ما أحالتني هذه المقالات لمراجعة عناوين أخرى، وأظن أن هذه الطريقة في الإحالة المرجعية تحقق فائدة للقاريء، ففي حالة أن القارئ لا يعرف العمل المشار إليه، فإنه عند قراءته يكون أكثر انتباها وإدراكا لما يقرأ، أما إذا كان قد قرأه من قبل فإنه يعيد قراءته بعين أخرى". أما حصيلتي عن شهر رمضان - تقول عزة سلطان - فهو عدد لا بأس به من المتابعات النقدية لبعض أعمال الدراما، فضلا عن متابعات لأفلام شاهدتها أيضا، أما عن القراءة فكان النصيب الأكبر فيها لكتب السيرة النبوية.
ज़