تقارب الزمان
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من علامات الساعة أن يتقارب الزمان ، فعن أبي هريره رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يتقارب الزمان ، وينقص العلم، وتظهر الفتن ، ويلقى الشح ،ويكثر الهرج )
قيل يا رسول الله وما الهرج ؟ قال: (القتل ، القتل )
وللعلماء في قوله صلى الله عليه وسلم يتقارب الزمان ) أقوال ، منها :
1 - أن المراد به قلة البركة في الزمان بحيث إن ماكان يفعله السابقون في ساعة من قضاء لحاجاتهم وأعمالهم ، لا يستطيع المتأخرون فعله في ساعات .
قال ابن حجر قد وجد في زماننا هذا فإننا نجد من سرعة مر الأيام مالم نجده في العصر الذي قبل عصرنا هذا ) .
-2 ومنها تقارب أهل الزمان بسبب توفر الإتصالات والمراكب الأرضية والجوية التي قربت البعيد.
-3 ومنها مرور الزمان وسرعته سرعة حقيقية ، وذلك في آخر الزمان ، لأن الله تعالى يطول الأيام كما يشاء ويقصرها كما يشاء ، يقلب الله الليل والنهار .
يؤكد ذلك أيام الدجال حيث تطول فيصبح اليوم كالسنة والشهر والجمعة في الطول ، فكما أنها تطول فإنها تقصر ، < وهذا لم يظهر بعد .
فعن أبي هريره رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة كاليوم ، ويكون اليوم كالساعه ، والساعة كالضرمة من النار ) .
والمعنى أن الساعة من الزمان في ذلك الوقت تكون كنار السعفة تشتعل سريعا وتنتهي ..
--وقيل أيضا عن تقارب الزمان قصر الأعمار .
محمد العريفي