تعرضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لانتقادات بعدما تسببت في بكاء لاجئة فلسطينية بإخبارها للفتاة التي تواجه الترحيل أن "البعض يتعين عليه العودة للوطن"، حسبما أفادت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية.
وأوضحت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، أن اللاجئة (10 أعوام) التي تدعى ريم أخبرت ميركل في مقطع فيديو بأنها وأسرتها كانوا ينتظرون منذ أربعة أعوام حتى يحصلون على الإقامة الدائمة في البلاد وأن أسرتها أخطرت بأنه يتعين عليهم العودة إلى مخيم في لبنان قريبا لكنهم حصلوا على تصريح إقامة ألماني مؤقت في اللحظات الأخيرة.
وأعربت ريم عن رغبتها في الذهاب إلى الجامعة، مضيفة "من المحزن رؤية أشخاص آخرين يتمكنون من الاستمتاع بالحياة وأنا لا أستطيع. ولا أعلم ما يخبئه لي مستقبلي".
وردت ميركل قائلة "السياسة يمكن أن تكون قاسية. أنت شخص جيد للغاية لكنك تعلمين أيضا بأن هناك آلاف وآلاف من الأشخاص في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان".
وأضافت المستشارة الألمانية أن "ألمانيا لا تستطيع إدارة الأمور بشكل سليم إذا رغب الجميع في الانتقال إلى البلاد"، بيد أن ميركل توقفت عن الحديث عندما رأت ريم تجهش بالبكاء.
وانتشرت الحادثة المصورة سريعا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وتلقت عليها المستشارة الألمانية الانتقادات لعدم إظهارها التعاطف مع الفتاة.
وتزامن ظهور الفيديو مع نشر بيانات جديدة توضح أن البلدات والمدن الألمانية تحاول جاهدة إيجاد مأوى مناسب بالنسبة لأعداد كبيرة من اللاجئين الذين يدخلون البلاد.
يذكر أن ألمانيا تتوقع 400 ألف طلب للجوء بحلول نهاية عام 2015، أي أكثر من ضعف الكمية التي تسلمتها في عام 2014.
:18_2_104: