الخيمة البدوية أو بيت
الشعر والتي تعتبر من أساسيات الحياة بالنسبة للبدو
حيث يقيمون بيوتهم بطريقة بسيطة تتلاءم مع حركتهم المستمرة ولذلك كانت الخيمة أكثر الوسائل المناسبة
لحياتهم التي تتسم بعدم الاستقرار فهي تتميز بخفة حملها وسهولة نصبها ورفعها فضلا عن
أنها تصنع من نتاج الحيوانات التي يربونها وتتخذ الخيمة شكلا دائريا تقريبا وتثبت من ثلاثة أطراف
بالأرض أما الرابع فيرفع ليسمح بدخول الهواء .
كما أن من السهولة بمكان تغيير طرفها المتحرك حسب اتجاهات الريح وشدتها ، وتتشابه جميع خيام
العشيرة في البساطة عدا خيمة شيخهم حيث تتسم بكبر حجمها وبثراء فرشها ، وفضلا عن بساطة مواد الخيمة
وسهولة حملها فإنها تهيئ للبدوي حماية نسبية من برد الشتاء ومن حر الصيف ، وهي أكثر ملاءمة
لجو الصحراء لا سيما في الصيف من البيوت المبنية بالحجارة .
وتختلف تشكيلة نصب خيام القبيلة حسب الفصول ففي الشتاء تكون الخيام متباعدة نوعا ما حسب
توفر المياه والرعي ، أما في الصيف فتتقارب متخذة شكل الدائرة حول نبع الماء وتكون في المقدمة
خيمة الشيخ ليهتدي إليها الضيوف .
كما أن البدو اتخذوا من العرشان التي تصنع من سعف النخيل ( الدعون ) كبيوت ثابتة لهم في فصل
الصيف ، وغالبا ما تشييد في الواحات بالقرب من أشجار النخيل .
بيت
الشعر من الداخل مقسما تقسيما خاصا في استعماله عند البدو حسب العادات والتقاليد
ويكون غطاء بيت
الشعر من السدو الذي لا يخلو من وجود فتحات صغيرة تسمح بمرور الهواء في فصل
الصيف أما في مواسم الأمطار فتتضخم خيوط
الشعر وتضيق حلقاتها بفعل المياه ، وبذلك لا تتسرب
المياه إلى داخل بيت
الشعر كما انه عند إشعال النار بداخل بيت
الشعر فان الدخان يصعد إلى
الخارج عن طريق الفتحات الموجودة في سقفه.