قد نقوم بطريقة عفوية أو غير عفوية ببعض الأمور التي
قد لا تحمل أي دلالة ظاهرية، إلا أنها قد يكون لها دلالة
معنوية غير معروفة لنا، ومن هذه العادات عادة الرسم
والشخبطة بالقلم أثناء حديثنا على الهاتف، فعن ماذا
تعبر هذه الشخبطة.
ويشير خبراء قراءة الرسوم أن الإنسانة التي ترسم ساعة
أو نظارة أو فواكه، فتلك الرسوم تدل على أن صاحبتها
تعاني من إرهاق ذهني، فإذا رسمت مثلاً فواكه كثيرة،
فهي تحتاج لإجازة تبعدها عن الروتين اليومي الممل.
أما الفتيات اللاتي عادة يرسمن شماسي أو وجوه بنات
شعورهن طويلة، أو يرسمن صناديق أشبه بصناديق
الهدايا، فالفتاة التي ترسم هذه الرسوم لا بد وأنها تمر
بأزمة عاطفية، وهي من النوع الخجول، تسعى إلى
استجماع كل قواها وحماسها لاتخاذ قرار ما في
المجال العاطفي، ولكنها لا تستطيع، لأنها تعيش في
خوف دائم على من تحب، أو لديها سر لا تبوح به.
الأشخاص الذين يرسمون سياج أو سور أو عيون
وأشكال وألوان، هؤلاء أناس محاصرين، ويشعرون
بالاختناق، أو أنهم يعانون من حالة ترقب وانتظار
لشيء ما أو نتيجة عمل ما، كما أنهم يتصفون
بالخوف من كتمان الأسرار والنوايا المجهولة؛
فالأسوار تمثل لهم السجن، والعيون الضمير،
والرسم عامة يدل على الشعور بالذنب.
أما أصحاب الزخارف والخطوط المتعرجة والمتموجة،
فهم أشخاص لا يعترفون بشيء اسمه كرامة أو عزة
النفس، ودائماً يطلبون السماح، كما أنهم يمتازون بالنفاق
والاحتيال، ويعيشون دائماً في حالة إرهاق وترقب.
أما الذين يرسمون أشكال السفن والطائرات من ورق
أو بالونات، أو يشخبطون، فهؤلاء مولعون بالسفر
ويحبون الانطلاق والحرية، وإذا كان بعضهم محروم
منها كما أن لديهم رغبة نحو العمل على إثبات الذات،
لذلك فهم يشعرون بقلق دائم، ويبحثون عن الاطمئنان،
كما أن بعضهم يكونون متشائمين، وذلك بسبب الوحدة
والكآبة أو الإرهاق النفسي.
وبالنسبة لأصحاب كتابة الأرقام، فهم بحاجة ماسة للمادة،
سواء من خلال قرض أو الاستدانة، أو أنهم أشخاص
يعانون من مشاكل مادية، خصوصاً إذا كانوا من التجار.