بسم الله الرحمن الرحيم الله عز وجل يجعل الأسباب مسخَّرة لنا إذا سخَّرنا ذواتنا وحقائقنا وأعضاءنا وجوارحنا لله جلَّ في علاه وهذا هو الفارق الكبير بين المؤمنين وبينالكافرين فهم لهم أرزاق ظاهرة فقط طعام شراب هواء مثل هذه الأشياء أما نحن { وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً } لنا أرزاقُ أخرى رزقٌ من الإيمان رزقٌ من الورع رزقٌمن الخوف و الخشية من الله رزقُ من السكينة رزقُ من الطمأنينةورزقُ من الحـبِّ في الله ولله وهذه الأرزاق ليست فيالأرض ولكن{ هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ } أين؟ فِي قُلُوبِالْمُؤْمِنِين فلا تباع في صيدلية ولا في سوبر ماركت ولا تنتجهاالأرض لكنها تنزل من الله إلى قلوب أحباب الله جلَّ في علاه !! إذا مشوا على نهج حبيب الله ومصطفاه وهذه السكينة ماذا تفعل ؟ { هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ} فهي ما تُزيد من جرعات الإيمان وهيالفيتامين الذي يقوِّي الإيمان ومعنى ذلك أن تقوية الإيمان ليست من الطاعات فقط فالطاعات بدون المادة الفعَّالة لا تفيد فما الذي يجعل الدواء يفيد ؟ المادة الفعَّالة الموجودة فيه إذاً فالمادة الفعَّالة للطاعة هيالسكينة التي تنزل من عند الله تعالي إنها أرزاق إلهية على قلوب المؤمنين والمتقين هذه الأرزاقعندما ننشغل بالدنيا وفيها من أين تأتي ؟ لن تأتي ..! |
|
|