أبناء "عدن" و"الجنوب" يوثقون لحظات الفرح بتحرير المطار الدولي
جمال الدوبحي- سبق- عدن: منذ بدء المعارك في أواخر مارس، وبعد سيطرة الحوثيين على عدن والمحافظات الجنوبية، غاب الأمن والاستقرار والاطمئنان، وغابت فرحة أبناء "عدن" وأهالي هذه المحافظات.
وتحدث عدد من أبناء "عدن" لـ"سبق" الذين عجزوا عن وصف تلك الأيام العصيبة بسبب حالة الرعب التي صنعتها مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح؛ ما عكّر عليهم الأجواء؛ فلم ينعموا بالسكينة والطمأنينة طيلة تلك الفترة التي توشحت بالسواد، وخيم عليهم الحزن فيها.
وأضافوا: ماذا عسانا أن نقول ونحن عشنا حرب إبادة بربرية وهمجية، مارسها الانقلابيون بصورة بشعة، وواجهنا التحديات والمصاعب وضغوطاً لا يمكن لأحد أن يتصورها، ضاعفت همومنا، وزادت أعباء الحياة علينا، وكان لها تأثير سلبي على أحوالنا المعيشية من جراء القصف العشوائي من قِبل المليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، التي لم تراعِ حتى بيوت الله في استهدافها.
وتابعوا: فقدنا الأمن، وفقدنا أحبابنا وأصحابنا، لكن لم نفقد الثقة بالله، وأن بعد العسر يسراً، وبعد الليل الغاسق فجراً صادقاً.. فمنَّ الله علينا بهذه اللحظات، لحظات الفرح بانتصار عدن، وها هو اليوم الذي ننعم فيه بتحرير مطار عدن الدولي وتشغيله؛ لتهبط الطائرة السعودية؛ وتكون أول طائرة تحط في المطار بعد تحريره.
وأصر عدد من أبناء "عدن" و"الجنوبيين" على توثيق هذه اللحظات التاريخية ابتهاجاً بتحرير المطار بالتقاط الصور مع القوات السعودية، الذين جاؤوا ضمن طاقم طائرة الإغاثة السعودية، التي هبطت اليوم في مطار عدن الدولي، عقب تحريره الأسبوع الماضي من مليشيات المتمردين الحوثيين وقوات المخلوع صالح، في أجواء من الفرح لا توصف.