حضرة جلالة الفقير . . !
إلى حضرةِ جلالةِ الفقير ..
طعامُك رغيف خبزٍ ,
و فراشك من حصير ..
صاحب السموِّ الفقير ..
نومُك على قارعةِ الطريق
و مُنَبِّهُكَ تغريدَ العصافير ..
إليكَ كتبتُ كلماتي ..
فهل تبادلني حياتي ؟
فما أحلى حياةَ الفقير ,
لا تظنّوني أجحدُ نِعمةَ الغنى !
او ساخطةٌ على عيشي كما أنا ..
و لكن النبيَّ كان فقير ..
- صلى الله عليه و سلم -
كان واحداً من بين الكثير ..
كان يربط الصخر على بطنه !!
و لا يجد اللحم و لا الشعير ..
الفقر لا يقلل مقدارَ احد !
فالصغيرُ و لو كان غنيّاً
يبقى صغير !!
و الكبيرُ ولو كان فقيراً
يبقى كبير ؟
اختلفوا في دنياهم على المال
و ظنُّوا أنه عزة و قوة و جمال ..
لو كان هكذا ؟
لكان في الجنة بنوكٌ و أموال!
انظر للمقابر انظر للمقابر
يامن على الفقير تكابر !
قد استوى فيهم
المقتصد و الشحاذ و الأمير!
يا ايها الفقير ..
يا صاحب أرق ضمير ..
إن الكلاب تنبح و القافلة تسير ..
فهل عيشك عسير ؟ و هل موتك يسير؟
و هل انت في سجن الحياة اسير؟
ام نحن ؟ اسَرَتنا اموالُنا و الديون
حتى نسينا عن أصلنا ماذا يكون
نسينا لون التراب الذي عليه نسير .. !
ما اكرم دينٌ الفقيرَ كما فعلَ الإسلام
فهم يسبقونا للجنة ب خمسمائة عام !
فعلى كل فقير السلام ..
و هنيئاً عيشك يا حضرة جلالة الفقير ..