كم عمرك الآن ؟!!
وترى كم عابرٍ مـر عليك في حياتك !! لا بد أنهم كثير ،، يصعب عدُّهم
لكن كم من هؤلاء ارتقى من رتبة عابر إلى رتبة متربعٍ في عرش حياتك من ألفها إلى يائها !!
حياتنا مليئة جداً بالمتغيرات ،، ولكنها بالمقابل لا تخلو من الثوابت أبداً ..
كذلك في حياتنا ،، هناك أشخاص "متغيرون" مابين طرفة عينٍ وانتباهتها ،، يرحلون !!
وآخـرون "ثابتون" من الصعب أن تزحزحهم في حياتك ولو فعلت المستحيل !!
ما أيقظ فيَّ هذا التفكير إلاnickname لـ صديقة متواجدة في المسنجر لديَّ ،،
عادة لا أهتم كثيراً بما يكتب تحت الأسماء !! لكن ثمة حروف تجبرك على النظر إليها ،،
ليس بيدك أو يدها بل بيد قلبٍ صـادق كتب هذه الكلمات ،،
قلبٌ صادق أدرك هذه المعاني ،، التي أصبح من النادر أن يدركها الآخرون !!
كلمات كتبت بماء القلب !!
"في زحمة الوجوه ،، لا تنس أنت "وجوهٌ كثيرة نقابلها ،، نتوه في ملامحها بحثاً أحياناً عن شيء وغالباً عن اللاشيء ،،
و بها نكون قد نسينا ملامحنا ،،
ملامح وجوهنا ،، ملامح روحٍ "كانت" ذات يوم غير التي نحملها اليوم !!
كم من المفروض علينا أن ننظر إلى وجوهنا كل يوم ،، إلى عيوننا ،،
حتى نبقى على حذر من أن تنبت فينا لا شعوريا عين خائن أو فم كاذب ،، أو وجه خبيث !!
كم من المفروض علينا أن نتلمس أرواحنا كل يوم ،،
خوفاً من نمو ورم حقد أو آخر ينتمي إلى الكره والبغضاء !!
كم علينا أن نخشى على وجوهنا أن تتغير ذات زحامٍ في الحياة ،،
فترتدي قناعاً مزيفاً دون أن تعلم عنه شيئاً !!
كذلك في زحمة الوجوه .. لا تنس "أولئك" !!
لا تنسَ تلك الوجوه التي كانت وفية لكَ مدى الطريق ،، والطريق طويل !!
لا تنس ذلك الفم الذي لم يتحدث إلا صدقاً ،، ولم يتفوه إلا بكل طيب !!
رغم أننا نعرف الفرق بين الصادق والكاذب والوفي والخـائن والطيب والخبيث ،،
لكن ثمة شيءٌ أجهل كنهه !!
ترى لماذا تجتذب تلك الوجوه القبيحة "بعض" السائرين في طريق الحياة ،،
تراهم يمسكون بيد الخبيث ويكملون طريقهم ،، ويبقى الطيب على قارعة الحياة جالساً !!
وحين يكمل الطيب طريقه ،، يجد هؤلاء قد جلسوا على قارعة الحياة ،،
ومضى الخبيث في طريق خبثه !!
وآخرون يحملون في أرواحهم صفاءً ،، يعجزهم عن إكمال الطريق مع الخبثاء !!
فطوبى لهم ،، وطوبى لأرواحهم
في زحمة الوجوه ،، لا تنسَ ربك ولا تنسَ أنك خليفة الله في الأرض ،، فعد إليه
في زحمة الوجوه ..
لا تنسَ ركعتين ،،
لا تنسَ دعوتين ،،
لا تنسَ دمعتين ،،
لكي لا تنس أنت !!
أخيراً ،
ألوان الوجوه عبر الأثير باهتة
ليست واضحة وربما تكون أقنعة لوجوه صادقة تحاول التلون بابتسامات زائفة
فتتلاطم الأمواج في أعماقنا مع اكتشافنا لواقع لا يؤلم إلا أولئك الصادقين في الحياة
من الطبعي أن نخطأ الاختيار والحكم على الناس فنحن بشر إلا إن هذا لا يعني أن نستسلم لها ونتعذر بها عن إصلاح الخطأ
يقول الفيلسوف الصيني كونفوشيوس حين يخطأ الإنسان ثم لا يصحح خطأه فأنه يخطئ للمرة الثانية..
فمايميزنا عن غيرنا أن الله خلقنا مخيرين .......ولسنا بالمسيرين وحياتنا ما هي إلا سفينة نحن المسؤولون عن قيادتها وسلوكنا نابع من قراراتنا وليست مفروضة علينا
والوجوه على اختلاف ألوانها وأنواعها نحن من اختارها وتأثر بها ..
عن المرء لاتسأل عن قرينه**فكل قرين بالمقارن يفتدي
إذا كنت في قوم مصاحب خيارهم **ولا تصحب الأردى تترى مع الردي