كُلٌ أمسَكَ الأقْلامْ
وشَرَعُوا بِ الكتَابَة
ومَا يدُورُ بالأدهَان
هذَا عنْ أسطُورةُ عشقٍ
خلَقَ لها دستُور وعنّانْ
وهذه عنْ حُبّ غدَى
مشَاعرُ وآلامٍ تَبكي بِ كتمَان
منَحهَا الأهلُ حُريّةً للأمَانْ
وأحبّتْ بِ صدقٍ وإخلاصْ
ومنْ كلّ القَلبِ وهبَت الكيَانْ
عندَ طَلبِ الزّوَاجْ رفَضَ العيْلان
فالمُستَوى يُحتّمُ الرّويّة والتّفكيرْ
وهذا فُلانْ ابنُ فُلانْ
وستَتزوجينْ ذَاكَ فُلانْ
فأبْدي الأدَبْ وتَجَملي
لأنّهُ سيأتي للرؤيَة ويقُولُ مَا كَانْ
فُلانْ ابنُ فُلانْ
أيضاً هوَ عَاشقٌ ولْهَان
وأهلهُ رفضُوا رَغبَةً في بنتِ فُلانْ
ولأنّها من مستَوى الرّقي والرأسْمَالْ
جَاءَ فُلانْ ابنُ فُلانْ
ليَرَى فُلانَة بنتُ فُلانْ
وهوَ يبْكي دماً على ديكْ بنتُ فُلانْ
أنْزَلَ فُلانْ بنتَهُ للمَزَادْ
قَلبُها مَجرُوحْ وعينيْهَا تَبكي دُون دمُوعْ
تُشَاهدُ منْ ستكُونُ لهُ ضَحيّة بأحَدّ الأيَامْ
ومَنْ قَبلَ المُسَاوَمَة لأنّها بنتُ فُلانْ
نَظَرَ لَها بِ ذَاتِ العَيْنَانْ
نَظْرَةً بريئَة تَهزّ الأبْدَانْ
كَانَت النّظرَاتُ مُتشَابهَة
وعيُونهُما بَاحَت بالأسْرَارْ
قَال الأبَوَانْ فُلانْ وفُلانْ
انفَردَا وخُذا رَاحتكُما بِ الكَلامْ
انفَرَدا وبَاحَ ابنُ فُلانْ
بِ شَكوَته وقَالْ يَا فُلانَة
أنا أحبّ فُلانَة أخرَى
والأهلْ لإرضَاءِ الغُرُور
عرَضُوا عليّ هذه الصّفقَة
وكَان عليّ القُبُول لأنّهُما يبْقيَا الوَالدَانْ
وإطَاعَتهُما منْ الإيمَانْ
ولا أريدُ أنْ أحرَمَ حبّهُما
ولَو أنّ دَاخلي جِرَاحْ وحبّ صلبٌ
يُقطعُني ويُدمرُني بِ الأحشَاءْ
قَالَتْ يَا فُلانْ
هوّنْ عليكَ فأنَا أيضاً أحبّ ذاكَ فُلانْ
والمُسَاوَمَة وُضعَتْ من قبَلْ الوَالدَانْ
وإنّهُ لا يَعزّ عليّ العصيَانْ
ومنْ حبّهما يَوماً يَحرمَانْ
وجَبَ عليّ القُبُول والإدعَانْ
لأنّ التّقَاليدْ تَظلمُ كلّ عَاشقٍ ولهَانْ
أجهَشَتْ بِ البُكَاء والنّحيبْ
فَسَكتَ فُلانْ دُونَ أنْ ينبِسَ بِ الكَلامْ