منتهى الصدمة عندما تكتشف موتك فجأة ...برغم أنك كنت تمشي في الأرض مرحا . تسافروتنطلق وتتمتع بجمال الدنيا تتزوج وتنجب وتمارس هواياتك التي تحبها تضحك مليء شدقيك وتبكي المروقت حزنك تتفاخر بثراءك وما تملكه .. وترقص فرحا... وتمارس نزواتك بمتعة فائقة تأكل وتشرب وتنام وتستيقظ وتظل على هذا الحال أيام وسنين ثم تأتي لحظة ما تكتشف أنك كنت ميتا... وكل ما شعرت به كان وهماً تلتفت حولك تجد الدنيا تنظر إليك صامتة شامتة تكتشف برغم كل هذه المتع أنك غير سعيد تسأل لما وكيف ؟!!!! لاتجد من يجيب على تساؤلاتك ... وتضطر ان تستخدم عقلك فتجده في سبات عميق وضميرك راقدا في غرفة الإنعاش بسبب خنقك له كلما أراد ان يتكلم او يهمس وشيطانك يصنع مزيدا من الأصفاد ليكبلك بها .... كم هي لحظة حاسمة تلك التي تنبئك بموتك وانت على قيد الحياة ........ ظللت عمرا بأكمله سكرانا بدوامة الحياة خشيت الحرمان والفقر فاغتصبت الثراء اغتصاباً وضحيت من أجله بروحك ومهدت من الملذات طريقا لترضى ذاتك فضاقت بك الدنيا رغم انفتاحها عليك شربت الخمر برغم سكرة نفسك وجهزت كفناً لضميرك الذي يحتضر أغتلت العفاف بسلاح فحشك ..... فهزل إيمانك وضعف عملك الصالح ولم يعد قادرا على المقاومة فماتت روحك وبقى جسدك حيا هناك أناس كثيرون أمواتاً وهم على قيد الحياة وكثيرون يظنون أنهم يستطيعون الحياة بأرواح ميتة مادام الجسد حيا ... و لم يستطيعوا أن يفرقوا بين الحياة والموت فتغشاهم اليأس ولجئوا للانتحار آه لو يرون قبس النور المشع من الإيمان وأتبعوه لعرفوا الحقيقة ووجدوا جواباً شافياً.... ولم يموتوا كفاراً |
|