نسرح في التفكير بالحياة
والمستقبل وتأتينا أفكار تجعلنا نفكر بها طويلاً
ونتعمق في معناها كثيراً
وفي الأخير نتأفف من الدنيا
كأننا لن نتركها أبداً
((نتخيل ))
بأننا ملكنا كل شيء
فنرسم الإبتسامة بعفوية
ونعشق الحياة ونراها أجمل الجميلات
وفي لحظة ألم
ننسى كل ذلك الجمال والإبتسام
ونعيش واقع الضجر والملل والكآبه
(( نتخيل ))
بأن ذلك الإنسان
الذي قربناه من أنفسنا وأخذ موقع الثقة
هو الشخص المُناسب لكي ينتشلنا
من واقعنا المُؤلم ونأّتمنهْ على حياتنا
وفي صفقةْ مصالح شخصية
يغدر بك ويُضحي بالوفاء والثقة
ويزيد أوجاعك أوجاع
ولا يهتم إن بكيت أو تألمت أو حتى مُتّ .
(( نتخيل ))
بأننا نحن الوحيدون الذين
لديهم مصائب وآلآم وأحزان وننظر بأن
كل الأمنيات تحطمت والأحلام تبخرت
ولكن حينما يُصادفك من هو أكثر اعاقة
ولكنه أكثر تفاؤلاً وحقق طموحات لا تتوقعها
وينظر للحياة بأنها ستسير مهما صادفته
معوقات واعاقات
حينها تدرك بأن عزيمتك مجرد كلمات
وطموحك مجرد أوهام وأفكارك في خيالك فقط
وبهذه الأفكار والأوهام لن تتقدم خطوة للأمام
بل قد تتأخر كثيراً ولن ينفعك أحد .
نشعر بلحظات المساء تتسلل إلى أرواحنا
وهمسات الصمت تسري في أجسادنا
ونناظر نور القمر بأشعته الخافته
وصفاء السماء
وهدوء النسمات
ونتخيل كيف ستكون الحياة
وكيف سيكون المستقبل
وفي لحظة صمت نرسم إبتسامة عفوية
لأننا نعرف بأن كل شيء متعلق
بالحياة بالمستقبل بأنفسنا
هو بأمر الله تعالى
وما علينا إلا التوكل عليه