يا ملتقى دنيا الفضائلِ كلِّها
والتي حار في إدراكها إدراكي
يا عفة الأثواب ما أصفاك من عفة
فلقد تزين ثوبُكِ بالحسنِ وبالحياءِ
والتى أنكرتها فيمن عرفت في حياتى سواكِ
بل وفي وقت حياكِ وحباكِ قلبي فيه بالوفاء
اليوم الخميس وهو يوم اللقاء
وموعد بالحب في القلب قد ارتقى للسماء
فأنتِ حبى وأنتِ نبضى
وصارقلبي مسكن العمرلك فى كل لقاءِ
بل أنتِ مليكة قلبي ونوربدريَّ الوضاء
وجمالك ليس لأدراكه إدراكِ
وصرت كليلة البدر التى فاحت فى كل دروبها
عطور كل الأكوان بالأشواقِ
فأُوقَظ الشوق كالجمرمتقدا
ثم تحول همسا سرى فى كل أغواروجدانىِ
وأصبح همسك كأغان المجون التى تشدو
فتشدنى إليكِ بكل عشقٍ وجنانِ
لكى ينعش حس كل العاشقين يوم لقيانا
فياعشقي ليلة الخميس سجا الليل حتى هاج شعري
ويا ويح قلبي كم يحنُ لضمُكِ باشتياق
فقد عذبني حنيني داخل ضلوعي وسرى فى الأجواء
وصنع الدر من لظى آهاتي الأنات والآلامِ
فأنا لولاكِ ما تألق شعري فى الورى لولاكِ
وما تعالت عبرالسماوات راياتي
فكم دعوتُ الرحمنَ أن أحظى بهاللقاء
وكم اشتقت لحضنك يامنية قلبي وملهمة حبى بالوفاء
فخذيني من يدي وضعينى تحت رمشك
وغني لى لحن أشواقي فى اللقاء
واطلقي العنان لحبكِ وحنانكِ وضميني بدون عناء
فياعروس شعرى لقدحضَّرتُ لهذا الخميس
عطورا من نشوتنا وحرارة اللقاء
فلتذكري في سكون الليل همساتنا
والتى طرحت لحبك في عينيَّ أشرعة الهيام والترحالِ
فرحَلَت لأن الأمواج تنساب بسلاسةٍ
بالأمس كان لقاءٌ ثم عاد اليوم أيضا بعذبِ اللقاءِ
حتى بعد رحيلى عنكِ صارت قلب الدارلكِ تشتاق
فالعمر بعد ضياع الشوق نخسره هباءً
وحبكِ أصبح في نسيمِ الدهرِ إشراق
فلن أنسى حبك مهما طال بي زمني
وكيف أنسى يوما تلاقت فيه أعيننا ؟
فلن يغيب طيفكِ عن عيني وعن خلدي
فى وقت أصبح يلازمنى حتي في منامى وأحلامى
فقد قضينا ليلنا كعصفورين وسط الجنة
وضمنا الليل ببرده ولف لقاء روحينا باشتياقِ
وصاف الهوى المعسول بيننا بشهده
كنسيم للعاشقين تطفئ لظى ناروجْدِهِ الأشواقِ
حبيبتى لقد صارغرامك يوم الخميس كلهيب وجمر
ولكن مع هذا له حلاوة تحييني كالترياق ِ
ليلة خميس طرَّز بها نور القمر
شطَّ البحر .. نِصف الشَّهر
والَّليل مِن فرحُه عريس .. ليلة خميس