أنا ياهمس الشوق اللي جمعنا بك خيال ونور
ومزجت الـنـور بـيدين الـخيـال المر والحـالي
واضـاءت كـل خطوة من سراديب الوله ديجور
وانا في بحـرها مـركب مـجـاديـفـه من أمآلي
سكن طاريك بأفكاري بـرأس الذكـريـات إطيور
تحلّق كل مـا حلت بك الـذكرى سـمـاء عـالي
وتأخـذني على ذِكـر الأمـاني غـاية المـحظـور
وسـيـلة نزف تسلـب واقعي من زحمة أحوالي
واذا فتّح ولـه شوقي على ربـوة لـقـاك زهــور
نبتني حزني المـبـطي عـلى لا مـاك يالـغالي
وأجي كلي وله نصفي سبقني نصفه المذعور
تمزّعني سيوف الشوق وعندك تجمع اوصالي
أعيش أجمل تفاصيلك من الخـلـخال لين الزور
حتى ضحكـتك همـسك وعنقن زان سلسالي
مـديـنـة مـالها حاكـم ولا شرطـة ولا جمـهـور
هـبـوب الشـوق تصفر والشوارع مابها الوالي
في ذاك الشارع الخلفي وظِل أجسادنا بالسور
كأني لا نظرت الظـل أحـسـبي وآآآقـف لحـالي
لـثـمـت ثـغـور يامـا بس ثـغـرك ما وراه ثــغــور
هــو الأول طـبـيعـي مـاجناه الـنـحـل والـتـالي
لذيذ العـمر في قربك على بساط أحمدي منثور
جـمـعـته في غيابك وإنـتـثرت الحـزن يالغالي
وعلى متن الوداع إنجوم طاحت والليالي عـور
قمرها لو مساء نوره يـغـيـب ويـصـبح هـلالي
قديم الهم من صغري حزين وخاطري مكسور
وكبرت وحـزني أكبر صار من عمري ويـبـرالي
لقيت الحزن يـبـنـيني قصورا من وراه قـصور
ضيوفه موكب شيـوخ الهـمـوم إليا ســرح بالي
أقـهـويـهـم دلالٍ بالضـلـوع من الضـلـوع تـفور
على كـيـف الألـم فـنـجان لحظة والفـكر سـالي
أقدم للضيوف العوص من فكري نـيـاق شعـور
ويضربها عصـا وجدي وترضى بأشهب اللالي
سبق النشر
{ سراب الشعر }