اعتراف الأزواج بماضيهم, هل
ينزع الثقة
أحيانا يقع بعض الأزوج في علاقات عاطفية قبل الزواج ، وقد يصل الأمر إلى ارتكابهم أخطاءً في الماضي
وفي بعض الأوقات تتطلب الظروف اعتراف الزوج والبوح لزوجته بأسراره وأخطاء الماضي
لكن هذا يحدث مشكلات كبيرة بينهما ويوسع الفجوة ويزيد من الخلافات وربما يهدد الاعتراف استقرار الأسرة.
ويعتقد بعض الأزواج أنّ الاعتراف لزوجته من باب أنه ماضي وانتهى وأن هذا ربما يزيد من ثقتها به،
يتوقف على طبيعة شخصيتها ومدى تقبلها وتفهمها لما يقول الزوج ومدى علاقتهما وارتباطهما ببعض.
وهنا يكمن السؤال متى يكون البوح والاعتراف بأخطاء الماضي هو الحل ؟!
ومتى يكون كتمانه الحل الأمثل وتفادي للمشكلات ؟
وفي هذا السياق يقول إيهاب معوض- استشاري العلاقات الأسرية:
"لا أنصح الزوج أو الزوجة إذا كان أحدهما أخطأ فى الماضي الاعتراف، فهذا الماضي قد انتهى
والأولى في الفقه الستر، وأن يستر الإنسان على أخطائه ويتوب".
ويضيف "من الخطأ أن يحكي الزوج ويبوح لزوجته بالماضي لمجرد إراحة ضميره فقط
فهذا وإن كان يريحه فإنه يتعب زوجته، ويسبب الكثير من الخلافات والمشكلات بينهما"
ويوضح معوض أن اعتراف الزوج ربما يكون سبباً في اهتزاز صورته أمام زوجته وقلة ثقتها فيه
إلى جانب إثارة وتنمية الشكوك حوله إذا بدر منه أي تصرف غير مألوف منه فيما بعد.
مؤكّداً أنّ الاعتراف السلبي قد يكون سبباً من أسباب هدم الأسرة، وأن البوح يكون بالحاضر
فقط, وإذا كان لابد فلتكن هناك حاجة للبوح بالماضي من أجل المساعدة لا أكثر
كأن يواجه الزوج فتنة في الخارج أو تطارده امرأة كان يعرفها في الماضي
هنا يمكنه أن يطلب من زوجة أن تساعده للتخلّص من هذه المشكلة.