للهم ارزقنا حسن الظن بك وكمال التوكل عليك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قيل ﻷعرابي في البصرة ّ:
هل تحدّث نفسك بدخول الجنّة… ؟
قال :
والله ما شككت في ذلك قطّ .
و أنّي سوف أخطو في رياضها ،
وأشرب من حياضها ،
وأستظلّ بأشجارها ،
وآكل من ثمارها ،
وأتفيّأ بظﻼلها ،
وأترشّف من قﻼلها ،
وأعيش في غرفها وقصورها ...
قيل له :
أفبحسنةٍ قدّمتها ..
أم بصالحةٍ أسلفتها …؟
قال :
وأيّ حسنةٍ أعلى شرفاً ،
وأعظم خطراً من إيماني بالله تعالى ،
وجحودي لكلّ معبودٍ سوى الله تبارك وتعالى .
قيل له : أفﻼ تخشى الذّنوب ..؟
قال :
خلق الله المغفرة للذنوب ،
والرحمة للخطأ ،
والعفو للجرم ،
وهو أكرم من أن يعذّب محبّيه في نار جهنّم ...!
فكان الناس في مسجد البصرة يقولون :
لقد حسن ظنّ اﻷعرابيّ بربّه ،
وكانوا ﻻ يذكرون حديثه إﻻ ّانجلت غمامة اليأس عنهم ،
وغلب سلطان الرّجاء عليهم .
ما أجمل الثقة بالله ان خلصت النية و صدق العمل و حسن الضن و الرجاء بالله ...
اللهم ارزقنا حسن الظن بك
وكمال التوكل عليك
وتسليم الأمر كله إليك
و عفوك و مغفرتك و حلمك التي وسعت كل شيئ. |
|
|