كيف أتعامل مع أطفالى أثناء التسوق؟ كثيرا ما يتسبب الأطفال فى إحراج الأم أثناء التسوق وشراء الاحتياجات بالعند أو البكاء بخصوص طلبات معينة أو رغبة فى الشراء وغالبا ما تكون أغراض غير مفيدة لهم او ربما مرتفعة الثمن ولا تريد الام أن تضطر لشرائها. الحل لهذه المشكلة يبدأ قبل الذهاب للتسوق ومنذ أن يبدأ الأطفال فى الفهم والكلام. علينا منذ البداية أن نتحدث معهم ونرشدهم لواقع عملية الشراء وسببها و توعيتهم بمضار الحلويات المعينة و ما يسمح لهم بتناوله وشراؤه حفاظا على صحتهم. سيأخذ هذا وقتا لكن النتيجة ستكون اكثر إيجابية من أن نمنعهم أو نترك لهم الحرية المطلقة فى اختيار ما يتناولوه. وبالنسبة لمشكلة عناد الطفل أو صراخه أو تمسكه برأيه وهو معك فى السوبرماركت مثلا فَإليك بعض الحلول التى قد تساعدك على تخطى هذا الموقف الصعب:
1- اتفقى مع طفلك قبل الذهاب للمتجر على الأشياء التى يريد أن يشتريها فعلا. وفهميه أن عليه الالتزام بهذا الإتفاق. وقوموا معا بكتابة قائمة المشتريات الخاصة به. 2- امنحيه بعض الجنيهات البسيطة واتفقى معه على أن هذا فقط هو المبلغ الذى يمكنه الشراء به وسيكون مسئولا امام البائع بالدفع به ولن يسمح له بالمزيد أو أن تدفعى له. سيشعره ذلك بالمسئولية ويجعله ينظر الى الأسعار قبل الاختيار. 3- وضحي له أن عليكم شراء الضروريات أولا والتى لا يمكننا العودة بدونها قبل أن نشترى أى أغراض أخرى. وكذلك الحال فى المحلات الأخرى غير السوبرماركت ومحلات الماكولات والبقالة. فالملابس والألعاب أيضا نشترى منها المفيد أو المهم او الضرورى اولا قبل التفكير فى قطعة إضافية. 4- تحدثى مع طفلك عن أنواع المأكولات والغذاء الصحى حيث يؤثر هذا على قراراته الشرائية. وكذلك شرح أضرار أنواع معينة من السكريات أو الحلويات على صحته. وربما يمكنك جعله يشاركك فى وضع الأغراض فى العربة أو إحضار غرض ما فشعورة بأهمية العمل وأنه يشارك فيه ستجعله ينشغل عن التفكير فى أمور اخرى أو الملل من وجود بالمكان. 5- ربما يمكنك ايضا اللعب معه لعبة السوبرماركت فى المنزل وكيف يشترى ويكون مسئولا فيشعر بأهمية العمل و يشعر بدوره المهم كالكبار.
من المهم والمفيد ان تداومى التحدث مع طفلك على أنه مسئول ويشاركك الاعمال وليس فقط متلقى للأوامر، سيجعله هذا يتخذ القرار الصائب الذى تريديه أنت بدون أن يشعر أنه مضطر لذلك ولكن سيعتقد أن هذا هو قراره الشخصى
. |
|
|
|