عرض مشاركة واحدة
قديم 21 - 11 - 2015, 03:01 AM   #2



 عضويتي » 4801
 جيت فيذا » 11 - 10 - 2015
 آخر حضور » 7 - 12 - 2015 (04:33 PM)
 فترةالاقامة » 3361يوم
مواضيعي » 151
الردود » 791
عدد المشاركات » 942
نقاط التقييم » 50
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 1
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $27 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في » مصر
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور نسائم خير عرض مجموعات نسائم خير عرض أوسمة نسائم خير

عرض الملف الشخصي لـ نسائم خير إرسال رسالة زائر لـ نسائم خير جميع مواضيع نسائم خير

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

نسائم خير غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ساحة شرح أحاديث رياض الصالحين



شرح الحديث الأول

1-باب الإخلاص:

وعن أبي موسى عبدِ اللهِ بنِ قيسٍ الأشعريِّ رضي الله عنه ، قَالَ : سُئِلَ رسولُ الله "صلى الله عليه وسلم " عَنِ الرَّجُلِ يُقاتلُ شَجَاعَةً ، ويُقَاتِلُ حَمِيَّةً، ويُقَاتِلُ رِيَاءً، أَيُّ ذلِكَ في سبيلِ الله ؟ فقال رَسُول الله : (( مَنْ قَاتَلَ لِتَكونَ كَلِمَةُ اللهِ هي العُلْيَا ، فَهوَ في سبيلِ اللهِ )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ


صورة




الشرح

-في اللغة : خَلَص خلوصا وخلاصا , أي صفا وزال عنه شوبه , وخلص الشيئ : صار خالصا , وخلصت إلى الشيئ وصلت إليه , وخلاصة السمن , ماخلص منه
وأما تعريف الإخلاص في الشرع فكما ذكره ابن القيم رحمه الله تعالى في بعض تعريفاته: هو إفراد الحق سبحانه بالقصد في الطاعة, أي أن تقصده وحده لا شريك له/ الشيخ المنجد /

-الحميّة: العار والأنفة, كما جاء في مختار الصحاح للرازي

-الرياء لغة مشتق من الرؤية , يقول الفيروز أبادي:راءى مراءاة ورياء, أي يري غيره خلاف ما هو عليه.

وشرعا:إظهار العبادة بقصد رؤية الناس لها, ليحمد الناس صاحبها على ذلك , ولينال جاها ومكانة في قلوب الخلق /الشيخ محمد حسان/

وفي لفظ للحديث : (( ويقاتل ليري مكانه؛ أي ذلك في سبيل الله قال: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله)). متفق عليه

قوله: (( من قاتل لتكون)) في هذا إخلاص النية لله - عز وجل- وهذا الذي ساق المؤلف

الحديث من أجله؛ إخلاص النية.

فقد سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن الذي يقاتل على أحد الوجوه الثلاثة: شجاعة،

وحميّة، وليرى مكانة.
أما الذي يقاتل شجاعة: فمعناه أنه رجل شجاع، يحب القتال؛ لأن الرجل الشجاع متصف
بالشجاعة، والشجاعة لابد لها من ميدان تظهر فيه، فتجد الشجاع يحب أن الله ييسر له قتالاً ليقاتل ويظهر شجاعته، فهو يقاتل لأنه شجاع يحب القتال.

الثاني: يقاتل حمية: حمية على قومية، حمية على قبيلة، حمية على وطن، حمية لأي

عصبية كانت.

الثالث:وفي لفظ للحديث : (( ويقاتل ليرى مكانه؛ أي ذلك في سبيل الله قال: من قاتل لتكون كلمةالله هي العليا فهو في سبيل الله)).

وعدل النبي عليه الصلاة والسلام عن ذكر هذه الثلاثة؛ ليكون أعم وأشمل؛ لأن الرجل

ربما يقاتل من أجل الاستيلاء على الأوطان والبلدان، يقاتل من أجل أن يحصل على امرأة يسْبيها من هؤلاء القوم، والنيات لا حد لها، لكن هذا الميزان الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام ميزان تامّ عدل، ومن هنا نعلم أنه يجب أن تُعدّل اللهجة التي يتفوه بها اليوم كثير من الناس.


صورة
ولذلك ؛ على الرغم من قوة الدعاية للقومية العربية لم نستفد منها شيئاً، فاليهود استولوا

على بلادنا ، ونحن تفككنا، دخل في ميزان هذه القومية قوم كفار؛ من النصارى وغير النصارى،وخرج منها قوم مسلمون من غير العرب ، فخسرنا ملايين العالم، ملايين الناس؛ من أجل هذه القومية ، ودخل فيها قوم لا خير فيهم، قوم إذا دخلوا في شيء كتب عليه الخذلان والخسارة.

واللهجة الثانية: قوم يقاتلون للوطن، ونحن إذا قاتلنا من أجل الوطن؛ لم يكن هناك فرق

بين قتالنا وبين قتال الكافر عن وطنه. حتى الكافر يقاتل عن وطنه ويدافع عن وطنه.

والذي يقتل من أجل الدفاع عن الوطن _ فقط- ليس بشهيد. ولكن الواجب علينا ونحن

مسلمون وفي بلد إسلامي- ولله الحمد- ونسأل الله أن يثبتنا على ذلك، الواجب أن نقاتل من أجل الإسلام في بلادنا، وانتبه للفرق ؛ نقاتل من أجل الإسلام في بلادنا، فنحمي الإسلام الذي في بلادنا، ونحمي الإسلام، لو كنا في أقصى الشرق أو الغرب. لو كانت بلادنا في أقصى الشرق أو الغرب قاتلنا من أجل الإسلام في وطننا أو من أجل وطننا لأنه إسلامي؛ ندافع عن الإسلام الذي فيه.

أما مجرد الوطنية فإنها نية باطلة لا تفيد الإنسان شيئاً ، ولا فرق بين الإنسان الذي يقول

إنه مسلم والإنسان الذي يقول إنه كافر؛ إذا كان القتال من أجل الوطن لأنه وطن.

وما يذكر من أن (( حب الوطن من الإيمان)) وأن ذلك حديث عن رسول الله صلى الله

عليه وسلم كذب(


صورة
حب الوطن إن كان لأنه وطن إسلامي فهذا تحبه لأنه إسلامي.ولا فرق بين وطنك الذي

هو مسقط رأسك، أو الوطن البعيد من بلاد المسلمين؛ كلها وطن الإسلام يجب أن نحميه.

على كل حال يجب أن نعلم أن النية الصحيحة هي أن نقاتل من أجل الدفاع عن الإسلام

في بلدنا ، أو من أجل وطننا لأنه وطن إسلامي، لا لمجرد الوطنية.

أما قتال الدفاع أي: لو أن أحداً صال عليك في بيتك، يريد أخذ مالك، أو يريد أن ينتهك

عرض أهلك - مثلا- فإنك تقاتله كما أمرك بذلك النبي عليه الصلاة والسلام، فقد سئل عن الرجل يأتيه الإنسان ويقول له: أعطني مالك؟ قال: (( لا تعطه مالك قال : أرأيت إن قاتلني؟ قال: قاتله.قال: أرأيت إن قتلني ؟ قال: فأنت شهيد قال: أرأيت إن قتلته؟ قال: هو في النار!!))
لأنه معتد ظالم؛ حتى وإن كان مسلماً ، إذا جاءك المسلم يريد أن يقاتلك من أجل أن يخرجك من بلدك،أو من بيتك فقاتله، فإن قتلته فهو في النار، وإن قتلك فأنت شهيد، ولا تقل كيف أقتل مسلماً؟ فهو المعتدي، ولو كتفنا أيدينا أمام المعتدين الظالمين الذين لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة ولا ديناً؛

لكان المعتدون لهم السلطة، ولأفسدوا في الأرض بعد إصلاحها، ولذلك نقول: هذه المسألة ليست من باب قتال الطلب .

قتال الطلب: معلوم أنني لا أذهب أقاتل مسلماً أطلبه ، ولكن أدفع عن نفسي ، ومالي،

وأهلي، ولو كان مؤمنا؛ مع أنه لا يمكن أبدا أن يكون شخص معه إيمان يقدم على مسلم يقاتله ليستولي على أهله وماله أبدا.

ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: (( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)) لا إيمان

لإنسان يقاتل المسلمين إطلاقاً فإذا كان الرجل فاقداً الإيمان، أو ناقص الإيمان؛ فإنه يجب أن نقاتله دفاعاً عن النفس وجوباً ؛ لأن النبي صلي الله عليه وسلم قال: ((قاتله)) وقال: (( إن قتلته فهو في النار)) وقال: (( وإن قتلك فأنت شهيد)) لأنك تقاتل دون مالك،ودون أهلك، ودون نفسك.

والحاصل أن هناك قتالين: قتالاً للطلب؛ أذهب أنا أقاتل الناس مثلاً في بلادهم ، هذا لا

يجوز إلا بشروط معينة .

مثلاً: قال العلماء: إذا ترك أهل قرية الأذان؛ وهو ليس من أركان الإسلام، وجب على

ولي الأمر أن يقاتلهم حتى يؤذنوا ؛ لأنهم تركوا شعيرة من شعائر الإسلام.

وإذا تركوا صلاة العيد، وقالوا لا نصليها لا في بيوتنا، ولا في الصحراء؛ يجب أن

نقاتلهم، حتى لو فرض أن قوماً قالوا: هل الأذان من أركان الإسلام؟ قلنا: لا ، ولكنه من شعائر الإسلام؛ فنقاتلكم حتى تؤذنوا. وإذا اقتتلت طائفتان من المؤمنين ، مثل : قبيلتان بينهما عصبية،تقاتلا، وجب علينا أن نصلح بينهما، فإن بغت إحداهما على الأخرى وجب أن نقاتلها،حتى تفيء إلى أمر الله،مع أنها مؤمنة، ولكن هناك فرق بين قتال الدفاع وقتال الطلب، الطلب: ما نطلب، إلامن أباح الشارع قتاله، وأما الدفاع فلابد أن ندافع.

ونرجو منكم أن تنبهوا على هذه المسألة؛ لأننا نرى في الجرائد والصحف: الوطن!

الوطن! الوطن! وليس فيها ذكر للإسلام، هذا نقص عظيم، يجب أن توجه الأمة إلى النهج
والمسلك الصحيح، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق لما يجب ويرضى.


 توقيع : نسائم خير



رد مع اقتباس