عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 30 - 11 - 2015, 08:27 PM
نسائم خير غير متواجد حالياً
Egypt     Female
 عضويتي » 4801
 جيت فيذا » 11 - 10 - 2015
 آخر حضور » 7 - 12 - 2015 (04:33 PM)
 فترةالاقامة » 3361يوم
 المستوى » $27 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
  النشاط اليومي » 0.28
مواضيعي » 151
الردود » 791
عددمشاركاتي » 942
نقاطي التقييم » 50
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 1
الاعجابات المرسلة » 0
 الاقامه »
 حاليآ في » مصر
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
 التقييم » نسائم خير will become famous soon enough
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سبارتي المفضله  » سبارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور نسائم خير عرض مجموعات نسائم خير عرض أوسمة نسائم خير

عرض الملف الشخصي لـ نسائم خير إرسال رسالة زائر لـ نسائم خير جميع مواضيع نسائم خير

افتراضي واحة الخلق العظيم - لا تكونوا عون الشيطان علي أخيكم

Facebook Twitter
ملاحظة هامة لقراء الموضوع ♥ غير مسجل ♥
قبل قراءتك للموضوع نود إبلاغك بأنه قد يحتوي الموضوع على عبارات او صور لا تناسب البعض
فإن كنت من الأعضاء التي لا تعجبهم هذه المواضيع .. وتستاء من قرائتها .. فنقدم لك
باسم إدارة الشبكة وكاتب الموضوع .. الأسف الشديد .. ونتمنى منك عدم قراءة الموضوع
وفي حال قرائتك للموضوع .. نتمنى منك ان رغبت بكتابة رد
أن تبتعد بردودك عن السخرية والشتائم .. فهذا قد يعرضك للطرد أو لحذف مشاركتك
إدارة شبكة ( همس الشوق )

 



بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام علي المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد الصادق الأمين

اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه وعلي آله الطيبين الطاهرين وعلي أصحابه

الغُر الميامين وعلي التابعين وتابعيهم بإحسان إلي يوم الدين .. وبعد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخوتي الأفاضل .. وأخواتي الفضليات

أسعد الله أوقاتكم بالخير والعافية والرحمة وطابت لياليكم وأيامكم بذكر الله وطاعته

هذا هو المبحث الثاني من رحمته صلي الله عليه وسلم بالعُصاة وهو بعنوان

" لا تكونوا عون الشيطان علي أخيكم "

فهيا بنا ننهل من فيض رحمته صلي الله عليه وسلم

نغترف من هذا النهر الجاري ونرتوي من نبعه الصافي

بسم الله توكلنا علي الله
~.~،~.~،~.~،~.~،~


المبحث الثاني

لا تكونوا عون الشيطان علي أخيكم



لطالما نوّع رسول الله صلي الله عليه وسلم في طرق معالجة

الأدواء بما يتناسب مع طبيعة الداء وطبيعة المُدَاويَ ،

فلربما أتي الرفق بما لم تأتِ به الشِّدة لدي شخصٍ ما ،

ولربما أتي العتاب الرقيق بما لم يأتِ به العنف مع آخر ،

ولربما أتي الهجر بما لم يأتِ به العتاب مع ثالثٍ ، ولربما

أتت الشِّدة بما لم يأتِ به الرفق والعتاب والهجر مع رابعٍ

أساليب تربوية متنوعة ، ومحسوبة النتائج عند المُربِي

الأعظم صلي الله عليه وسلم حسب تقديره للمواقف ،

وتحليله لشخصية صاحبه ، وإدراكه لمنعطفات نفسيته

ومدي انفساح عقله وارتقاء تفكيره .

ومن أسباب العلاج ما هو موقوف علي تقدير رسول الله

صلي الله عليه وسلم ، ومنه ما هو أمر رباني ومنهج شرعي

لا يملك المسلم معه إلا التسليم والرضا ، وربما كان ظاهره

الشِّدة إلا أن حقيقته رحمة بالغة بالأمة أفراداً وجماعات ،

إذ أن الله سبحانه وتعالي الذي خلق الخلق وهو أعلم بهم

قد شرع لهم ما يُصلح دنياهم ودينهم ، وهو الخبير العليم

وكل أوامره رحمة بالغة ، إذ هو أرحم الراحمين ، والموقف

الذي نحن بصدده الآن تتجلي فيه رحمة الله تبارك وتعالي

في تطهير عبده المؤمن مما يلُمُ به من رجس المعصية

ثم تتجلي فيه رحمة رسول الله صلي الله عليه وسلم علي

المذنبين المقتحمين لحدود الله عز وجل .

وموقفنا هذا يفيض علينا من رقة رسول الله صلي الله عليه

وسلم ورحمته فيضاً نورانياً ينسابُ في النفس الإنسانية رقة

وشاعرية وحناناً فيُعلمها كيف تحنو وترحم حتي العُصاة

المذنبين .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أتي النبي صلي الله

عليه وسلم بسكران ، فأمر بضربه فمنا من يضربه بيده

ومنا من يضربه بنعله ، ومنا من يضربه بثوبه ، فلما

انصرف قال رجل : ما له أخزاه الله ، فقال رسول الله صلي

الله عليه وسلم : " لا تكونوا عون الشيطان علي أخيكم "

البخاري ، باب ما يكره من لعن شارب الخمر ، وإنه ليس

بخارج من الملة ، كتاب الحدود .

الخمر أم الخبائث وطريق المُغَيّب إلي كل رذيلة ، لها في

النفس الدنيئة لذة ونشوة ، ولها في القلب المريض جاذبية

وبريقاً تستهوِي من لا خَلاقَ له ، وتأسر من لا عقل له ،

فما بالُ هذا الرجل وقد ربَّاه رسول الله صلي الله عليه وسلم

وتعهده وأرشفه التشريع ندياً ، وأَقْرَأَهُ التنزيل غضاً طرياً ؟

ما له وقد استعبدته شهوته ، فتدنت به إلي معصية الرسول

صلي الله عليه وسلم ، والإجتراء علي محارم الله عز وجل

فتَرَدَّي في الهلكة ، تردي الفراش في النار ؟ سَكِرَ الرجل

رغم علمه بتحريم الخمر ، وتحذير رسول الله صلي الله

عليه وسلم من كل مُسكِر ، لكنه غِرِّيرٌ أغراه السائل الخبيث

فقذفه في جوفه وغلف به عقله ، وتردي به إلي مكانة لا تليق

بتكريم الله تبارك وتعالي لآدميتهِ ، وحِرصَ رسول الله صلي

الله عليه وسلم علي إنسانيتهِ .

وهنا وجب حق الله تبارك وتعالي ، وحق الله أَوْلَي بالقضاء

ولهذا أمر رسول الله صلي الله عليه وسلم بضربه حداً لتعديه

حدود الله جل سناه ، وتطهيراً له من الذنب ، إنها الرحمة

البالغة ، كيف ؟ وهل يُصبِحُ الضرب رحمة ؟

إن الرجل بمخالفته أمر الله تبارك وتعالي وشُربهِ للخمر

قد أثقل كاهله بالسيئات ، وأهلك نفسه بغضب الرب عز وجل

وغضب الرب تبارك وتعالي نارٌ تلظي يصْلَاها كل مُجْتَرِئٍ

أشقي ، نعوذ بالله من الإجتراء علي محارمه والشقاء بمعصيته

إن بضعَ عشرةِ ضربة تُكفر ذنب الرجل وتطفئ غضب الرب

لهي الرحمة البالغة إذ تُعِيدُ المُذنب إلي حظيرة الإيمان وتُقْتَلِعُ

من نفسه جذور التلذذ بالخمر وتَقِي المجتمع شر ذِهاب عقله

وتَرَدِيهِ في كل مُنكر .

إذ أن للخمر ما بعدها من كل شرٍ ورذيلة .

أمر رسول الله صلي الله عليه وسلم بضرب الرجل حداً يُطَهْرَهُ

فتبادر الحضور إليه باليد والثوب والنعل حسبما تيسر لكلٍ

منهم ، علت النِعَالُ الرأس المُدَنس بالمعصية ، والعقل المُغَيَّبُ

بالشهوة ، والإنسانية المُتَردية إلي ما هو دون البهيمية ، فحقَّ

للرجلِ أن تعلوه النِعالُ لتُطهْره ، هكذا أخذت تحطُ عن الرجلِ

يدُ الضاربِ بعض خطاياه ويحطُ عنه ثوْبُ الآخرِ بعضها

وتنتشله نعلُ ثالثٍ من الدنس إلي الطُهْرِ والنقاء ، حتي تساقطت

عن الرجل سيئات جريمته ، فعاد مُكْتَمِلَ الإيمانِ ، طاهِرَ

النفسِ مُكفِّراً عن الذنب (( إِلاَّ اْلَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ

فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا اْلتَّوَّابُ الرَّحِيمْ {160} ))

[ البقرة : 160 ]

إنها الرحمة التي أهداها الله تبارك وتعالي إلي عباده علي

يدِ رسوله الرحيم ليعيدهم إلي صراطه المستقيم رحمة تحثو

التراب في أفواه المُتَشدقين بوحشية الحدود وقسوتها ، كيف

وقد شرعها أرْحمُ الراحمين ، إن القسوة ليست في إعطاء

المريض الدواء رُغم مرارته ، إنما حبسه عنه ، إن القسوة

كيّ الجُرح إذا استعصي علي الدواء ، إنما تركه ينزف حتي

الموت ، إن القسوة ليست في بتر العضو المُصابُ بالأكلة ،

إنما تركه حتي تسري منه إلي الجسد كله فيُقاسي وحشية

الألم ومرارة العذاب ومُعاناة الجميع حوله حتي يَقْضَي

لا تنفعه جميع الأدواء .

الرحمة إذاً هي عودة العبد الآبق إلي رحاب سيده ، تائباً

نادماً مُكفراً عن ذنبه – إن كان ثمة ما يوجب الحد – وقد عاد

الرجل وطُهِرَ ولله الحمد والمنة ، فلما انصرف قال رجل :

ما له أخزاه الله ؟ ، كيف يجرُؤ علي تعدِي حدود الله تبارك

وتعالي ؟ كيف استذلته كأس خبيثة دنسه فسَرَي خُبثها ودنسُهَا

فيه ؟ ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " لا تكونوا

عون الشيطان علي أخيكم " نعم إنه إذ هانت عليه نفسه

قد هان علي الله وعلي عباد الله حتي تناولته أيديكم وأثوابكم

ونِعالكم ، أما وقد تَطَهر وعاد إلي رحاب ربه فلا سبيل لكم

عليه ، ولا حق لكم في تناوله ، ولو بمجرد الألسنة ، فقد عادت

حُرمته كمسلم ، وقد اكتمل بالحد ما نقص من إيمانه

فلا سبيل لكم عليه الآن .

فلا تكونوا عون الشيطان علي أخيكم ، لا تستقذروه فتُفقِدُوه

ثقته في القدرة علي السمو بنفسه ، والترفع عن تلك الدنايا

فيستسلم للشهوات ويخلد للسقوط فتكونوا أنتم أول من سلمه

للشيطان ، إن حقه عليكم أن ترتفعوا به حيث أراده الله

ولا تُقْصُوه عنكم ، فإنما الذئب يأكل من الغنم القاصية

بل تعهدوه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وحُسن

الصحبة وصدق النية ، احتووه بقلوبكم وتعهدوه بإخلاصكم

فتقوي العزيمة في نفسه ، ويقوي علي المعصية صبره ،

وتقوي رغبته في اللحاق بركب الصالحين فيكون هوالمُعافي

الذي لم يترك الجُرح نُدباً في نفسه تُعكر صفاءها وتُشوه

جمالها ، يا لها من رحمةٍ واعية تُقِيمُ المُعْوج وتشفي العلل

وتمحو ذُل المعصية ، فإذا المُعْتلُ المُنْهكُ صلب العُودِ

قويُّ الإرادة صحيحاً مُعافَي




يا حبيبي يا رسول الله فيضاً أنت من الرحمة

ينبوعاً من الحب والحنان والرأفة وشلالاً من العطاء

والجود المتدفق .. صلي عليك الله وسلم وبارك ما بَقِيَّ المدَي

" لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أًنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُمْ حَرِيصٌ

عَلَيْكُمْ بِاْلْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (128) " [ التوبة : 128 ]




تم بحمد الله الإنتهاء من هذا المبحث في تلك الواحة العظيمة

ووصلت معكم إخوتي لختام موضوعي اليوم

لقاؤنا القادم بإذن الله سيكون مع المبحث الثالث والذي عنوانه

" أتشفعُ في حدٍ من حدود الله ؟!! " فإلي الملتقي بكم

علي خير إن شاء الله تبارك وتعالي

أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد

وسلام علي المرسلين والحمد لله رب العالمين

تذكروني بدعاءكم .. أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه




 توقيع : نسائم خير


رد مع اقتباس

رسالة لكل زوار منتديات شبكة همس الشوق

عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من اجل  منتديات شبكة همس الشوق  يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا .