ياسمِينةُ الأُنوثَة
صَمتُكَ يَضجِ بأحلامِي...
ما فائدةُ خلودكَ دون شَفتَيّ؟
لا تَمُتْ جلجامشي!
أنا من تبحثُ عَنها
ياسَمينَةُ الأُنوثَة...
مُرسَلةٌ إليكَ من أعماقِ البَحر
لنَخطِفَ الخُلودَمعاً من أهدابِ الفَضاء
بِاتِّجاهِ الشَّمس..
يَتَلاشَى الزَّمانُوالمَكان
يَنصَهرُ الخَيالُ بِالوُجودِ
أَنتَ هُنا... أَميـري
أَتَلَمَّسُكَ غَيمَةً
تُشعِرُنِي بِحَقيقةِ السَّماء
وهَمسِ المَطَر
أُراقِصُ نبضَ الأَزَل
على ارتعاشِ شَفتَيكَ
وأنا هُناك عَشتارُكَ
أراك ترتديني فِردَوسَك
تُتَوِّجُنِي مَليكَتَك
فأنحَنِي بينَ ذِراعَيكَ
كخَجل النَخيلِ مِنْ نَسماتِ اللَّيل
وما بينَ هُنا وهُناك
تَغدو أرواحنا
يماماتٍ مِنْ ضَوءٍ وَشُعَاع
تُرفْرِفُ على عَرشٍ مَائِي
ليسَ وهْمَاً ما يُوَحِّدُنا
تَمورُ بأَورِدَتي
أفيضُ بينَ شَرايينِك
فتُزهِرُ السَّماءُ
ويَحمَرُّ التُوتُ الشَّامِيُّ
تنتشي عرائس ابتساماتي
على شُرفَةِ أَحْلامِي
أرتعش....
كفراشةٍ سقط َعلى جفونِها النَّدى |
|
|
|