ما الحمكة فى أننا لا نرى الله؟سؤال فطرى،لكن يخطر على النفس البشرية ويجرى على الخاطر ايغالا فى الفضول والاستقراء .ولكن الانسان الذى لا يدرك الروح التى فى داخله،والتى تقوم بها حياته ووجوده،وهى اقرب الى نفسه ،كيف يقدر او كيف يطمع ويطمح الى ان يرى الله سبحانه وتعالى ،تجلت قدرته؟
يقول فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى :من عظمة الله انك لا تدركه ،ولو ادركته لما صح ان يكون إلها.......لان ادراك العقل لشىء،او ادراك العين لشىء معناها ان هذا الشى اصبح مقدورا عليه.فاذا انت ادركت الحق تبارك وتعالى ،انقلب القادر مقدورا عليه ،والمقدور عليه قادرا،لانك قدرت على ان تراه ،ولذلك فمن عظمة الله تبارك وتعالى انك لا تدركه .واذا كان الحق يصف نفسه فيقول (الله نور السموات والارض ))..واذا كان النور يجيىء منه الضوء ،والضوء ذاته لا يرى إنما ترى به الاشياء ،فنقول للذى خلق هذا كيف لا يدرك؟يدرك ولا يمكن ان يدرك ،لان من خلقه ما لايرى وما لا يدرك .
فكيف تتسامى انت لتدركه هو ؟إذن فعدم إدراكه يؤكد ألوهيته بحق وصدق.